دعت أكاديمية في جامعة ميموريال Memorial في مقاطعة نيوفوندلاند واللابرادور في الشرق الكندي إلى الإفادة من التجربة الإيرلندية الناجحة في مكافحة النزوح من الأرياف إلى المدن قرب المراكز التجارية الكبرى كحل للإفراغ السكاني الذي تشهده المقاطعة الأطلسية في السنوات الأخيرة.
وأملت الاستاذة الجامعية إيزابيل كوتيه Isabelle Cote في أن تستلهم المقاطعة الكندية من دولة إيرلندا التي أطلقت برنامجا للنزوح المعاكس من المدينة إلى القرية والأرياف.
ي>كر أنه كان يعيش 15 شخصا في ويليامز هاربور Willam's Harbour في نيوفوندلاند عندما قرر السكان الاستفادة من برنامج النزوح الحكومي الذي يقدم مبلغا قدره 000 270 $ لكل عائلة تريد الانتقال للسكن قرب المراكز الكبرى مما أدى إلى تفريغ هذه البلدة من جميع سكانها.
وقد طلب سكان بلدة أخرى هي ليتل باي آيلاندز Little Bay Islands في شمال المقاطعة من الحكومة تقديم برنامج مماثل لهم وقد أيّد 89.47% من سكانها النزوح ولكن هذه النسبة لا تكفي لتقديم برنامج المساعدة الحكومية لهم التي تفرض أن يكون 90% من السكان يؤيدون النزوح لمنحهم المساعدات المالية من أجل النزوح.
النموذج الإيرلندي
في إيرلندا، اهتّمت منظمة غير حكومية بعمليات نزوح الإيرلنديين من المدن إلى المناطق الريفية بواسطة برنامج ممّول من القطاع الخاص مع قليل من الدعم الحكومي مما سمح بإحياء القرى التي كانت آيلة إلى أن تفرّغ من سكانها وتخسر المدرسة أو مكتب البريد أو غيرها من المرافق الحيوية الضرورية لاستمرار الحياة في أية قرية.
وتوضح الاستاذة إيزابيل كوتيه بأن العائلات الإيرلندية التي نزحت من المدينة إلى القرية كانت بالإجمال ممن لا يملك أفرادها وظيفة ملائمة أو إنهم عاطلون عن العمل أو حتى من دون مأوى وهم كانوا يريدون أن يقدّموا الأفضل لأطفالهم، فكان خيار القرية هو الانسب.
وتؤكد الاستاذة الجامعية بأن التجربة الإيرلندية غير مكلفة وبإمكانها أن توقف النزوح من القرى وتعيد إحياء المناطق النائية وترجع إليها نبض الحياة.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.