تجاوز الفارق بين سعر برميل نفط غرب كندا (Western Canada Select) وسعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط (West Texas Intermediate) المرجعي الأميركي هذا الأسبوع 25 دولاراً أميركياً لصالح النفط الأميركي. وهذا أكبر فارق من نوعه يُسجل منذ عام 2013.
ففيما كان برميل نفط غرب تكساس الوسيط تسليم الشهر المقبل يُباع في سوق نيويورك خلال جلسة يوم أمس بـ56,81 دولاراً أميركياً، كان برميل نفط غرب كندا يُباع بـ31,72 دولاراً أميركياً.
ويقول كونور بيل، المدير العام في شركة "ماونت أوبورن كابيتال" للإدارة المالية، إن هذا الفارق عائد إلى مشكلات النقل التي تواجه النفط الكندي.
فغالبية الشركات المنتجة للنفط في كندا عليها إرسال نفطها إلى مصافي ولاية تكساس الأميركية من أجل تكريره واستخراج البنزين والديزل والكاز. وهذا يؤثر سلباً على سعر النفط الكندي.

وهناك عاملان إضافيان ساهما في تراجع صادرات النفط الكندي إلى الولايات المتحدة. الأول هو خطة شركة "إنبريدج" (Enbridge) الكندية بتقليص قدرتها على تصدير النفط من إدمونتون عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا إلى ولاية ويسكونسن الأميركية بنسبة الخمس، والثاني هو إعلان شركة "ترانس كندا" (TransCanada) المتخصصة في مشاريع البنى التحتية في قطاع الطاقة الشهر الفائت إغلاق أنبوب "كيستون" الذي ينقل النفط الخام من غرب كندا إلى مصافي تكساس بسبب تسرّب 795 ألف ليتر من النفط في ولاية داكوتا الجنوبية الأميركية.
كما أن التأخير في تنفيذ مشروع أنابيب "كيستون اكس ال" (Keystone XL) لنقل النفط الخام من ألبرتا في غرب كندا إلى مصافي تكساس ومشروع "ترانس ماونتن" (Trans Mountain) لزيادة كمية النفط الخام المنقول بواسطة الأنبوب من إدمونتون إلى بورنابي على ساحل الهادي في مقاطعة بريتيش كولومبيا يؤثر سلباً على صادرات كندا من النفط ويحتّم على الشركات المنتجة تخفيض أسعارها، يرى بيل.
(راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.