قمّة “الكوكب الواحد” في باريس وأهميّة التمويل لمكافحة التغيير المناخي

استضافت مدينة باريس في الثاني عشر من كانون الأوّل ديسمبر الجاري قمّة "الكوكب الواحد" One Planet Summit .

وهدفت القمّة بصورة أساسيّة للبحث في تمويل مكلفحة التغيير المناخي.

وشارك في القمّة عدد من زعماء العالم  وناشطون في المجال البيئي  وممثّلون عن عدد من المنظّمات غير الحكوميّة.كما شارك فيها الأمين العام للأمم المتّحدة انطونيو غوتيريز وممثّلون من البنك الدولي وبنوك التنمية وسواهم

وجاء انعقاد القمّة بعد سنتين على قمّة المناخ التي انعقدت في باريس عام 2015، والتي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده منها.

يقول جان فرانسوا بوشيه الخبير في مكافحة التغيير المناخي وأستاذ البيئة في جامعة كيبيك في شيكوتيمي إنّ مؤتمر الكوكب الواحد هو بمثابة مؤتمر إضافي جاء بمبادرة من الرئيس الفرنسي.

والهدف الرئيسي منه هو البحث في مسألة تمويل مكافحة الاحترار.

ويعود بوشيه إلى مؤتمر باريس عام 2015 فيشير إلى أنّ العديد من الدول صدّقته، ومن المتوقّع أن يدخل حيّز التطبيق عام 2020.

ومهلة الخمس سنوات تشكّل فرصة للدول المصدّقة للبحث في سبل مكافحة التغيير المناخي ولتتعهّد كلّ دولة بوضع أهداف واضحة لكي يبقى  ارتفاع حرارة الكوكب دون درجتين وألاّ نتجاوزها بحلول عام 2100.

ويعلّق فرانسوا بوشيه على ما قاله الرئيس الفرنسي ماكرون من أنّنا خسرنا معركة البيئة، ويقول إنّه بغضّ النظر عن البعد السياسي، فكلام الرئيس الفرنسي يؤكّد على أنّ مكافحة التغيير المناخي أمر ملحّ للغاية.

والخطر في هذه التصريحات أنّها تثبط من عزيمة البعض كما يقول خبير مكافحة التغيير المناخي.

ويؤكّد على أهميّة التزام القطاع الخاص بتمويل مكافحة التغيير المناخي.

ويعطي مثال شخصيّات مثل بيل غيتس وريتشارد برونسون وعائلة بلومبرغ تنشط كلّها في التمويل من خلال مؤسّساتها.

كما يشير إلى التزام البنك الدولي على هذا الصعيد.

ويشار هنا إلى أنّ البنك الدولي أعلن خلال قمّة الكوكب الواحد أنّه سيتوقّف عن تمويل مشاريع التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي واستخراجهما عام 2019.

كما تتحدّث ايزابيل مولانسون وزيرة التنمية المستدامة والبيئة ومكافحة التغيير المناخي في كيبيك إلى راديو كندا عن مشاركتها في القمّة فتشير إلى أنّ قمّة الأمم المتّحدة للتغيير المناخي كوب 23 في برلين العام الماضي كانت تقنيّة.

وقمّة الكوكب الواحد مفيدة للغاية مفيدة للغاية لأنّ قادة العالم المجتمعين قرّروا عدم الرضوخ للأمر الواقع ولن يدعوا كوكب الأرض يصطدم بالحائط.

وتشير مولانسون إلى التعاون القائم بين دول فدراليّة ، وبين مقاطعات كنديّة وولايات أميركيّة لمكافحة التغيير المناخي.

وتشير وزيرة البيئة الكيبيكيّة إلى أنّ حكومة كيبيك تنشط على صعيد مكافحة التغيير المناخي.

والطاقة الكهربائيّة لديها هي بنسبة 99 بالمئة من الطاقة المتجدّدة.

وتؤكّد أنّها ستقدّم في وقت قريب قواعد جديدة حول الآليّات الخالية من الانبعاث. وهذا يحتّم بالدرجة الأولى أن نتحوّل نحو سيّارات خضراء صديقة للبيئة تقول الوزيرة ايزابيل مولانسون.

استمعوا