التدخين واستهلاك الكحول متراجع في أوساط طلاّب المعاهد في اونتاريو

نشر المركز الكندي للادمان والصحّة العقليّة في اونتاريو نتائج دراسة أجراها بشأن استهلاك الكحول والتدخين في أوساط طلاّب معاهد المقاطعة.

والدراسة هي الأهمّ من نوعها بحيث أنّها تتابع طلّاب المعاهد منذ 40 عاما، وتحديدا منذ عام 1977.

وأظهرت الدراسة تراجعا ملحوظا في استهلاك الكحول والماريجوانا، ولكنّها اظهرت بالمقابل وفي الوجه الأقلّ إشراقا، ارتفاعا  في استهلاك  أشباه الأفيونيّات وفي طليعتها مخدّر الفانتانيل.

وشملت  الدراسة 11345 طالبا في اونتاريو وجاءت قبيل موعد دخول قرار الحكومة الكنديّة القاضي بتشريع الماريجوانا حيّز التنفيذ مطلع تمّوز يوليو من العام المقبل 2018.

الدكتور روبرت مان واحد من كبار العلماء في مركز الادمان والصحّة العقليّة، وقد شارك في إعداد الدراسة.

ويؤكّد الدكتور مان في حديث لتلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة أنّ نتائج الدراسة مشجّعة للغاية.

فقد اظهرت تراجعا ملحوظا  في استهلاك الكحول والتبغ من قبل المراهقين.

ويصعب تحديد أسباب التراجع كما يقول الدكتور روبرت مان الذي يشير إلى مجموعة من العوامل التي ساهمت فيه.

ويشير إلى التزام متواصل في مواجهة المشكلة من قبل الحكومات والمربّين وخبراء الصحّة والأهل والطلاّب.

كما يتحدّث عن المخاوف التي يثيرها تشريع الماريجوانا ويقول إنّ ثلث  الطلاّب المستطلعة آراؤهم يؤيّدون التشريع ويعارضه الثلث الآخر، في حين لم يكن لثلث الطلاّب رأي في المسألة.

وقد أكّد الثلثان أنهم لن يستهلكوا الماريجوانا بعد تشريعها، كما أظهرت الدراسة.

ويعرب الدكتور روبرت مان عن ثقته بنتائج بنزاهة الأجوبة التي يعطيها الطلاّب في الاستطلاع.

يرى أنّ تشريع الماريجوانا لا يؤدّي بالضرورة إلى ارتفاع عدد مستهلكيها.

ولكنّ مركز الادمان والصحّة العقليّة يتابع باهتمام  كما يقول الدكتور مان، كلّ التطوّرت وما  سيؤدّي إليه التشريع ومضاعفات القيادة تحت تأثير الماريجوانا.

والقيادة تحت تأثير الماريجوانا، خلافا لما يعتقده البعض، خطيرة وتؤدّي أحيانا كثيرة إلى حوادث اصطدام.

ويؤكّد الدكتور روبرت مان أنّ المركز يتابع أزمة أشباه الأفيونيّات وإدمان الطلاّب على أنواع جديدة من المخدّرات وأشباه الأفيونيّات.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الاذاعة الكنديّة)

استمعوا