بلا حدود برنامج أسبوعي من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.
نقدّم مجموعة من تقاريرنا الأسبوعيّة التي نتناول فيها شؤونا كنديّة وعربيّة وعالميّة.
مي أبو صعب تتحدّث في تقريرها عن تعيين رئيس جديد لمحكمة كندا العليا.
فقد أعلن رئيس الحكومة جوستان ترودو في بيان أصدره مطلع الأسبوع تعيين القاضي الكيبيكي ريشار فاغنر رئيسا للمحكمة العليا.

ويخلف القاضي فاغنر رئيسة المحكمة العليا القاضية بيفرلي ماكلاكلن التي قرّرت التقاعد عن العمل.
فقد أعلنت القاضية الصيف الماضي عزمها على التقاعد بعد 28 سنة في المحكمة العليا من بينها 17 سنة كرئيسة لأعلى سلطة قضائيّة في كندا.
وقد لقي تعيين القاضي فاغنر ترحيبا واسع النطاق في مختلف الأوساط الكنديّة.
وقد أعرب رئيس الحكومة عن ثقته بالقاضي ريشار فاغنر.
"سوف يفي بمسؤوليّاته بنزاهة واستقلاليّة، وهو حقوقي من الطراز الذي نحتاجه قال جوستان ترودو".
كما أثنت وزيرة العدل الكنديّة جودي ولسون رايبولد على كفاءة القاضي فاغنر وخبرته والتزامه بتعليم القانون ومساهمته على الصعيد الدولي.

"رئيس الحكومة جوستان ترودو والحكومة على ثقة بقدرات القاضي فاغنر وخبرته لتولّي رئاسة المحكمة العليا لمدّة خمس عشرة سنة محتملة .
وهو يمارس المحاماة منذ عام 1980 وترافع في العديد من القضايا قالت وزيرة العدل الكنديّة جودي ولسون رايبولد".
وفي مقاطعة كيبيك، لقي تعيين القاضي فاغنر ترحيبا واسع النطاق أيضا لا سيّما أنّ المقاطعة تطالب منذ فترة بتعيين قاض كيبيكي على رأس المحكمة العليا الكنديّة.
ورحّبت كيبيك باحترام التقليد الذي يقضي بأن تختار الحكومة الكنديّة مداورة قاضيا يعتمد نظام القانون المشترك، Common law ومن ثمّ قاضيا من كيبيك يعتمد نظام القانون المدني Droit Civil المعمول به في كيبيك والمستوحى من النظام القانوني الفرنسي.
القدس عاصمة لإسرائيل: طرفا النزاع قلقان
إذا كان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشعل الشارع العربي، فقد أخرج أيضا نارا من تحت رماد الخوف والقلق على المستقبل والمصير وحلم السلام عبر حل الدولتين إن في أوساط من أضرهم القرار وإن في أوساط من استفادوا منه فالطريق المسدود في أفق السلام يهدد الشعبين ، الفلسطيني كما الإسرائيلي في حاضرهم ومستقبلهم.

يقول الناشط الفلسطيني مازن جباري:
" للمرة الأولى أشعر أن وجودنا مهدد وبخطر في المدينة. فأنا خائف جدا من أن يرغمنا الإسرائيليون على الرحيل، لقد تخلى عنا المجتمع الدولي والدول العربية ونسونا وتركونا نواجه مصيرنا وحدنا لقد قضى ترامبت على كل أمل بحل الدولتين كل أمل بقيام دولة فلسطينية تعيش بسلام مع جارتها إسرائيل.
ومن الجانب الإسرائيلي، تقول بيغي سيبور اليهودية التونسية:
" لا نبالغ أبدا في عمق هذا الخوف وقوته فهو يسكن كل اليهود أيا كانت توجهاتهم من اليمين أو اليسار من مؤيدي الصهيونية أو معارضيها من مؤمنين أو ملحدين، فكلنا يمتلكنا هذا الخوف العميق لأننا تعرضنا للاضطهاد طوال ألفي سنة .
وتضيف :
"للفلسطينيين الحق بدولة سيدة كما كل المجتمعات في العالم ولا سبب لعدم الحصول عليها لكن هل يجب أن يمر حل الدولتين بترسيم جديد للحدود سيؤدي بدون شك إلى إخلاء منازل وإخراج البعض من بيوتهم ولا ننسى أن الجيل الثاني من المستوطنين ولدوا في الأراضي الفلسطينية".
لكن الحق بدولة فلسطينية مستقلة أو حل الدولتين، لا يجمع عليه كل الإسرائيليين كما يقول المستشار البلدي آريه كيبغ الذي يقول:
لا توجد أرض تابعة للفلسطينيين فمن هو الفلسطيني ؟ أنا فلسطيني ولا فرق بيني وبين عربي وصل منذ عشرين أو ثلاثين سنة قبلي، من العربية السعودية أو الأردن أو مصر أو سوريا أو لبنان، فأين الفرق؟ والحل الذي يقترحه :
"أعتقد أنه من السهل إقناع وتشجيع مليوني عربي للعيش في السعودية أو الأردن أو كندا أو فرنسا وهذا ما يجب أن تفعله الحكومة وكل حل آخر لن يؤدي إلا إلى تنامي التهديد لإسرائيل ومواطنيها إن لم يكن اليوم فبعد عشرين عاما.

وبعيدا عن الخوف والحلول المتعثرة، ثمة سؤال يطرح نفسه بعد فقدان ترامب مصداقيته بالنسبة إلى الفلسطينيين ، من سيكون البديل عن الأميركيين في رعاية مفاوضات السلام؟
تجيب مراسلة هيئة الإذاعة الكندية في الشرق الأوسط ماري إيف بيدار:
" يسعى الاتحاد الأوروبي لتثبيت قناعته بأن لا حل إلا بدولتين في وقت يتضاءل فيه عدد من يؤمنون بهذا الحل هنا. وبالنسبة للإسرائيليين، ليس للاوروبيين مصداقية تماما مثل الأميركيين بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليون كما الفلسطينيين يعتبرون أنهم تركوا وحدهم وربما يدفع الأمر الواقع الحالي الطرفين إلى الجلوس حول الطاولة للتوصل إلى تفاهم.

استفتاء عام في آذار (مارس) المقبل يحدد مصير هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية
هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG SSR) مؤسسة عامة أبصرت النور عام 1931. ومصير هذا الصرح الإعلامي المرموق مرتبط بنتيجة استفتاء عام موعده الرابع من آذار (مارس) المقبل. والسبب هو مبادرة شعبية تُعرف بتسمية "نو بيلاغ" (No Billag) تهدف إلى إلغاء الرسوم الإجبارية على المواطنين السويسريين لاستقبال البث الإذاعي والتلفزيوني.
وأُطلقت هذه المبادرة الشعبية قبل ثلاثة أعوام ونجحت في الحصول على العدد الكافي من التواقيع لفرض إجراء استفتاء شعبي حولها، عملاً بنظام الديمقراطية المباشِرة المُتّبع في سويسرا منذ القرن التاسع عشر.
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجَه الأسبوع الفائت صحيفتا "لو ماتان ديمانش" (Le Matin Dimanche) و"سونتاغ زيتونغ" (SonntagsZeitung) أن 57% من السويسريين المُستَطلعين يؤيدون مبادرة "نو بيلاغ" فيما عارضها 34% منهم.
مَن وراء هذه المبادرة وما مصير هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية في حال نجاحها؟ وما أهمية نظام الديمقراطية المباشِرة في سويسرا؟ أسئلة طرحها فادي الهاروني على الصحفي الأستاذ كمال الضيف، رئيس القسم العربي في "سويس إنفو" (Swissinfo)، الخدمة الدولية لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية.
و"سويس إنفو" التي كانت تُعرف سابقاً بإذاعة سويسرا العالمية هي وسيلة إعلام شريكة لراديو كندا الدولي وتبث بعشر لغات.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.