قدّم التلفزيون العربي في تورنتو في مقاطعة أونتاريو "لمى تي في " الذي تديره الإعلامية الكندية الأردنية لمى العقّاد عدة حفلات في عدد من المدن الكندية جمعت على خشبة مسرح واحد المونولوجيست اللبناني باسم فغالي وفنان الكوميديا الاجتماعية الأردني رجائي قوّاس.
وقد التقى الفنانان جمهورهما الكندي-العربي في مونتريال يوم الجمعة 15 كانون الأول/ديسمبر على مسرح إميل لوغو في مدينة سان لوران حيث بلغ التفاعل ذروته وكأن الحضور تلك الليلة كان جزءا لا يتجزأ من العرض والغريب أن الفنانين كانا مستعدين تماما لتلبية ما يطلبه جمهورهما عندما سأل مثلا المونولوجيست باسم فغالي الجمهور في مستّهل العرض: ماذا تريدون أن أغني للشحرورة صباح وهو لبى جواب أحد الحاضرين وغنى "ساعات ساعات" من ريبرتوارها والغريب أن الموسيقى كانت جاهزة في ثوانٍ.
كعادته أبدع باسم فغالي في تقليد الشخصيات من المشاهير العرب بغالبيتهم من النساء وهو أضاف شخصية السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب ليدّل مرّة جديدة على تجدده وتحديثه في الإفيهات والسكتشات التي يقدّمها مضحكا جمهوره وكأنه يسمعه لأول مرّة وهذه قدرة باسم فغالي الذي لا يبخل بإضافة أي أكسسوار ليصل إلى مطابقة مطلقة للشخصية التي يقلّدها مع العلم أن فن الكوميديا يعد من أصعب الفنون على الإطلاق.
فنان آخر لا يملك باعا طويلا في الكوميديا والستاند آب كوميدي وهو حديث الشهرة بالمقارنة مع باسم فغالي، أقصد الفنان الأردني رجائي قواس الذي قدِم لأول مرة إلى كندا، تقاسم خشبة المسرح مع باسم فغالي وشكّل الاثنان ثنائيا فنيا فريدا، وعندما كان باسم فغالي يُغيّر ملابسه لتقديم الشخصية التالية كان يُطّل رجائي قواس في لقطة من الستاند آب كوميدي وهكذا كان في كل مرّة يبدأ قواس فكرة جديدة بين مشهد وآخر في شكل لم يشعر الجمهور بأي ملل ولكن بالطبع تتطلب هذا التناوب بين الفناني جهدا مضاعفا خصوصا من رجائي قوّاس لأن كان عليه في كل مرّة أن يعيد من جديد التقاط جمهوره وشدّه للإصغاء إليه.
وتجدر الإشارة إلى أنه غالبا يرافق باسم فغالي نجوم الأغنية وهي المرّة الأولى ربما التي شاهد فيها الكنديون العرب نجمي كوميديا ينتميان إلى مدرستين مختلفتين وجنسيتين وحتى الجمهور لم يكن أبدا متجانسا فضم أعمارا وفئات وجنسيات مختلفة.
في حواري مع رجائي قوّاس إثر العرض، ولم أقابل باسم فغالي لأنه كان مرهقا فعاد في الحال إلى الفندق، أكد لي نجم اليوتيوب الأردني بأن الكتابة هي في أساس فن الستاند آب كوميدي وبأنه لم يكن يعلم عندما أطلق أول فيديو له على اليوتيوب أنه سيحقق شعبية كبرى وسيستثيغ أهل الأردن فنه، وعندما حقق الفيديو الأول في الأيام الأربعة الأولى مليون مشاهدة تعّززت الفكرة لدى هذا الفنان الشاب وأخذ يصقلها وينميّها ليصبح اليوم أحد أبرز فناني الكوميديا الاجتماعية في العالم العربي.
تاليا تستمعون إلى حواري العفوي مع رجائي قوّاس وأستهل التقرير بلقطة من العرض في مونتريال ومشهد الافتتاحية مع الشحرورة صباح التي يصيب ابن بلدتها شحرور الوادي الفنان باسم فغالي خامة صوتها وحركاتها وحتى ضحكتها:
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.