ساكن القطب الشمالي خيّب آمال طفلة كندية

يصعُب على الأطفال استيعاب عدم قدرة البابا نويل على تلبية كل طلباتهم وهم يكتبون إليه في كل سنة خلال فترة عيد الميلاد حيث تشاء الاسطورة أن يكون ساكن القطب الشمالي متفرّغا لطلباتهم وللوائح هداياهم ولكن ما أزعج طفلة كندية في ربيعها التاسع كان عدم رضاها عن لغة التخاطب التي استخدمها البابا نويل.

وقد أصيبت الطفلة آريان أرسونو من مدينة شارلوتاون عاصمة جزيرة الأمير إدوارد في الشرق الكندي بخيبة أمل عند استلامها لرد البابا نويل على رسالتها  التي كتبتها له باللغة الفرنسية لتجد أنه يجيبها باللغة الإنكليزية التي لا تفهمها.

ويقول والد الطفلة أيريك أرسونو Eric Arsenault في مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية:

لقد ذهبنا ككل سنة إلى استلام الرسالة من البريد وكانت طفلتي فرحة جدا ومتحمسّة لقراءة رد ساكن القطب الشمالي على رسالتها ولكن ما أن فتحت الرسالة حتى ارتسمت علامات الخيبة على وجه وحزنت، لا يعرف البابا نويل حبيب كل أطفال العالم أن يخاطبها بلغة تفهمها؟

ويؤكد هذا الوالد الذي فوجىء ببابا نويل أنغلوفوني لا يتقن اللغة الفرنسية، بأنه كان مضطرا لأن يكذب على طفلته ويقول لها بأن البابا نويل أخطأ في إرسال المساعد من الأقزام الشهيرين في مملكة البابا نويل ويجد هذا الأب بأن ليست هناك سلاسة على الإطلاق في أن يضطر هو إلى ترجمة رسالة حبيب الأطفال بامتياز لطفلته وكان يفضّل أن تتمتع الطفلة بنهم كل حرف في هذه الرسالة التي ينتظرها كل أطفال العالم عشية الميلاد بفارغ الصبر.

هذا وقد تقدّمت مؤسسة البريد الكندية باعتذاراتها من كل العائلات لهذا الخطأ الغير مقصود وأكدت بأنها ستتابع الأمر مع المتطوعين في المنطقة الذين أوكلت إليهم مهمة الرد على رسائل الأطفال لتفادي حدوث خطأ مماثل.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة البريد الكندية تتلقى كل سنة آلاف الرسائل على عنوان البابا نويل في القطب الشمالي وهو التالي: Pere Noel, Pole Nord, Ho Ho Ho وتجّند المؤسسة الحكومية في كل عام متطوعين للرد على رسائل الأطفال المرسلة إلى القطب الشمالي والتي تقوم المؤسسة بجمعها من عُلب البريد والإجابة عليها ومن ثم إرسالها من جديد إلى العناوين المرسلة منها علما أن هذه الخدمة مجانية وهي العيدية التي تقدّمها مؤسسة البريد للأطفال الكنديين لإبهارهم وإضفاء سحر آخر خلال هذا العيد الذي يحمل دلالة خاصة عند كل طفل.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)