مبنى وشعار الأمم المتحدة

مبنى وشعار الأمم المتحدة
Photo Credit: Carlo Allegri

كندا: وضع القدس جزء من الحل الشامل

"مؤيدون: مئة وثمانية وعشرون، معارضون: تسعة ، ممتنعون عن التصويت: خمسة وثلاثون وبالتالي تم تبني مشروع القرار".

بالرغم من التهديدات الأميركية الصريحة والوعد والوعيد، صوتت غالبية الدول الأعضاء في الجمعية العمومية للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار يشجب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وجاء في القرار، كما يختصره مراسل هيئة الإذاعة الكندية في نيويورك هوغو لافالي:

"إذ تشجب الجمعية العمومية بشدة القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع مدينة القدس تطلب من كافة الدول الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في المدينة المقدسة".

ويشكل التصويت لصالح القرار صفعة ثانية للولايات المتحدة في أقل من أسبوع ، بالرغم من التهديد الأميركي شبه المبطن، بقطع المساعدات المالية عن الدول التي قد تصوت لصالح القرار: ندفع لهم مساعدات بمئات ملايين الدولارات لا بل بالمليارات، قال الرئيس الأميركي عشية التصويت،وبعدها بصوتون ضدنا . دعوهم يصوتون فسنوفر أموالا طائلة وهذا سيان عندنا.

سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة
سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة © راديو كندا

وكما الرئيس كذلك سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي: " الولايات المتحدة لن تنسى هذا اليوم والطريقة التي عوملت بها الولايات المتحدة وهي التي تقدم للمنظمة الدولية أكبر قدر من المساعدات المالية وسأطلع الرئيس عن أسماء الدول التي صوتت لصالح مشروع القرار".

الموقف الكندي كان الامتناع عن التصويت كما فعلت أربع وثلاثون دولة أخرى ، يشرحه سفير كندا لدى المنظمة الدولية مارك أندره بلانشار قائلا:

" تعتبر كندا أن وضع القدس هو جزء من الحل النهائي وموقف كندا  هو أن مسألة وضع القدس لا يمكن حلها إلا في إطار تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني".

ويعلق الدبلوماسي الكندي السابق والأستاذ الحالي في جامعة أوتاوا فيري ديكوركوف على الامتناع الكندي عن التصويت بالقول:

" بدون أدنى شك كان الرئيس الأميركي يتمنى أن تقول كندا لا واضحة وشديدة ومحاولة إرضاء الجميع لا تخدمنا لا من جهة الأميركيين ولا من قبل الأوروبيين".

ويعزو عدد من المراقبين الموقف الكندي إلى سعي كندا للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي، ما يجعلها تحاول مسايرة الجميع وعدم إغضاب كتلة كبيرة من الدول الأعضاء المعروفة توجهاتهم السياسية.

يبقى أن الموقف الإسرائيلي كما الأميركي كان واضحا اختصره رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بأربع كلمات:

" القدس كانت وستبقى عاصمتنا"

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.