
أعلن أمس رئيس برلمان إقليم كردستان العراق يوسف محمد استقالته من منصبه، وذلك بعد أيام من انسحاب حزبه، حركة التغيير، من حكومة الإقليم على خلفية اتهامات لها بالفساد والفشل. وقال محمد إنه يستقيل احتجاجاً على ما وصفه بسيطرة زمرة من الأشخاص وجماعات معينة على السلطة التشريعية.
وانتقد محمد بشدة "احتكار تلك الفئة للسياسة والاقتصاد والأرض والثروات وسائر مناحي الحياة عوضاً عن التقاسم العادل" في إقليم كردستان.
كما انتقد في مؤتمر صحفي عقده في مقر حزبه في مدينة السليمانية استفتاء استقلال الإقليم عن العراق الذي أجرته حكومة الإقليم في 25 أيلول (سبتمبر) الفائت. "ما جرى جاء نتيجة لاستغلال البرلمان لتمرير رغبات شخص بمفرده والحزب الذي نفذ الاستفتاء" قال محمد في إشارة واضحة للرئيس السابق لإقليم كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.

وكانت تظاهرات غاضبة قد انطلقت يوم الاثنين من الأسبوع الفائت من مدن وبلدات مختلفة في إقليم كردستان احتجاجاً على سوء الخدمات وتردي الوضع الاقتصادي. واتهم نواب أكراد عراقيون قوات الأمن في إقليم كردستان باعتقال نحو 600 شخص في أعقاب تلك التظاهرات.
هل ما يشهده حالياً إقليم كردستان هو انتفاضة شعبية؟ وإلى أي حد يتصل بالخلاف بين بغداد وأربيل حول استفتاء الاستقلال؟ وما السبيل لإنهاء الأزمة بين الإقليم والحكومة الاتحادية؟ أسئلة طرحتُها على الباحث السياسي العراقي الدكتور هيثم هادي الهيتي المقيم في واشنطن.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.