أعلن نحوٌ من أربعين فصيلاً عسكرياً معارضاً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في بيان مشترك هذا الأسبوع رفضاً قاطعاً لمؤتمر سوتشي لحل الأزمة السورية الذي من المقرر عقده في 28 و29 كانون الثاني (يناير) المقبل.
ومن جهتها طالبت أنقرة بألّا يشارك "حزب الاتحاد الديمقراطي" السوري (PYD)، الجناح السياسي لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، في المؤتمر الذي يستضيفه المنتج الروسي السياحي على ضفاف البحر الأسود. أما موسكو فردّت بأنها لن تدعو الحزب المذكور، لكنها أشارت إلى أن ممثلين عن أكراد سوريا سيحضرون المؤتمر.
ويوم أمس قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مشاركة روسيا في الحرب السورية "قدمت إسهاماً حاسماً في هزيمة الإرهابيين"، مؤكداً أن القاعدتيْن الروسيتيْن في سوريا، قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، تشكلان عاملاً مهماً لحماية المصالح الروسية.

وعلى الصعيد الإنساني غادرت اليوم آخر دفعة من ذوي الحالات الصحية الحرجة غوطة دمشق الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وتقول الأمم المتحدة إن نحوَ 500 شخص هم في حاجة ماسة للمساعدة الطبية في الغوطة.
هل يكون مصير مؤتمر سوتشي الذي تقاطعه المعارضة السورية مشابهاً لمصير مفاوضات جنيف السورية التي انتهت الجولة الثامنة منها بالفشل قبل أسبوعيْن؟ وهل تنجح روسيا بفرض سِلمها في سوريا على عتبة السنة السابعة للنزاع الدامي الذي هجّر نصف الشعب السوري وقتل منه مئات الآلاف؟ تناولتُ الملف السوري في حديث مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.
(أ ب / بي بي سي / سي ان ان)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.