وافق البرلمان الإسرائيلي اليوم على تعديل تشريعي يُصعّب على الحكومة التنازل عن أي جزء من القدس للفلسطينيين في أي اتفاق سلام في المستقبل.
ويمنع قانون "القدس الموحدة" أي حكومة إسرائيلية من التفاوض على أي جزء من القدس إلا بعد موافقة غالبية نيابية استثنائية لا تقل عن 80 عضواً من أصل 120، أي غالبية ثلثيْ أعضاء الكنيست.
وأكّدت الحكومة الفلسطينية خلال جلستها الأسبوعية اليوم برئاسة رامي الحمد الله أن هذا التعديل في حال تطبيقه يشكّل إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وإنهاءً لما تبقى من أمل طفيف في عملية السلام.
ورأت الحكومة الفلسطينية أن حكومة حزب الليكود الإسرائيلية ما كانت لتقدم على هذه الخطوة المستهجنة والمرفوضة لولا القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من الشهر الفائت بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ومن جهتها طالبت حركة حماس بإلغاء الاتفاقيات الفلسطينية مع إسرائيل رداً على التعديل التشريعي الإسرائيلي بشأن القدس. وقالت الحركة في بيان صحفي، إن "القرارات الإسرائيلية المتسارعة ضد الأرض الفلسطينية ومدينة القدس يجب أن تنهي ما سبق من اتفاقيات هزيلة مع إسرائيل". وطالبت الحركة بـ"تدشين مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني ضد إسرائيل تعتمد على المقاومة بكافة أشكالها".

وفي مجال آخر قال اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن "المعارضة الإسرائيلية تدفع باتجاه حرب على غزة". وأضاف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، "يريد قادة المعارضة جرّنا نحو حرب شاملة على غزة، تماماً مثل المنظمات المتشددة في غزة".
وكان زعيم حزب العمل المعارض آفي غاباي قد وجه نهاية الأسبوع الماضي انتقادات إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد أن قال إنه لن يردَّ على الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة.
وشنت إسرائيل صباح اليوم غارات جوية على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة رداً على إطلاق صاروخ من القطاع على جنوب إسرائيل. ونددت حماس بغاراتِ إسرائيل المتكررة على القطاع وحملتها مسؤولية التوتر الميداني.
ما الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين بعد التطورات المتعلقة بالقدس؟ وهل هناك دفع باتجاه حرب شاملة على قطاع غزة كما يقول وزير الدفاع الإسرائيلي؟ تناولتُ هذه المحاور في حديث مع مدير المركز العربي للتنمية ومنسّق شبكة المنظّمات الأهليّة في قطاع غزة، الكاتب الفلسطيني الأستاذ محسن أبو رمضان.
(سي بي سي / بي بي سي / الجزيرة / وكالة الأناضول)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.