إعادة العلاقات بين اوتاوا وطهران على ضوء التطوّرات الأخيرة في ايران

دعت الحكومة الكنديّة ايران إلى العمل على احترام الحقوق الديمقراطيّة والانسانيّة والتمسّك بها.

وجاءت دعوة الحكومة الكنديّة على أثر المظاهرات التي انطلقت في إيران  في الثامن والعشرين من كانون الأوّال يناير الماضي.

"يشجّعنا  رؤية الشعب الايراني يمارس بشجاعة حقّه الاساسي في الاحتجاج سلميّا قال آدم اوستن الناطق باسم وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند".

وأعرب العديد من الكنديّين الايرانيّين عن قلقهم لما يجري في وطنهم الأمّ ودعا البعض منهم رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو إلى دعم المظاهرات السلميّة في ايران.

كما أعرب البعض منهم عن خشيته من أن يتعرّض المتظاهرون للقمع على يد قوّات الأمن الايرانيّة وتخوّفوا من حمام دم في البلاد.

وسلّطت المظاهرات الضوء على الجهود المبذولة لاستئناف العلاقات الدبلوماسيّة الكنديّة الايرانيّة.

وكانت كندا قد قطعت علاقاتها مع طهران عام 2012 في ظلّ حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر.

فقد عمدت  حكومة هاربر في حينه  إلى طرد الدبلوماسيّين الايرانيّين وعزت السبب إلى أنّ طهران تدعم الإرهاب وبسبب أدائها على صعيد حقوق الانسان.

وتعهّد الليبراليّون خلال حملتهم الانتخابيّة عام 2015 باستئناف العلاقات مع ايران في حال فوزهم في الانتخابات.

وقد ردّت السلطات الايرانيّة على بيان الخارجيّة الكنديّة متّهمة اوتاوا بالتدخّل في شؤون ايران الداخليّة.

لكنّ الناطق باسم الخارجيّة الكنديّة أشار إلى أنّ كندا لا تعتزم وقف المحادثات التي تجريها لاستئناف علاقاتها مع طهران.

"سوف تواصل كندا جهودها مع إيران وفق ما تمّ الاتّفاق عليه لأنّها الوسيلة الوحيدة للتأكّد من أنّ ايران تراعي حقوق الانسان ولدفع المصالح القنصليّة نحو الأمام قال آدم اوستن  الناطق باسم وزيرة الخارجيّة كريستيا فريلاند في بيانه".

ويشار إلى أنّ كندا أجرت بعيدا عن الأضواء خمس جولات من المحادثات مع ايران بهدف إعادة العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين.

ومن المتوقّع أن تزور بعثة من ايران اوتاوا في غضون أسابيع قليلة لإجراء الجولة السادسة منها.

ويقول توماس جونو أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة اوتاوا إنّ الحكومة الليبراليّة تدرك جيّدا طبيعة النظام الايراني الوحشيّة والقمعيّة حسب قوله.

ويرى أنّه ليس بمقدور اوتاوا أن تلعب دورا مهمّا وأنّ التصريحات والبيانات الصحفيّة التي تصدرها الحكومة هي للاستهلاك الداخلي.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الاذاعة الكنديّة)

استمعوا