مع استمرار عاصفة البرد القطبي والثلوج التي تجتاح مناطق في الشرق الكندي وشرق الولايات المتّحدة، يتذكّر الكيبيكيّون عاصفة الأمطار الجليديّة التي اجتاحت مقاطعة كيبيك عام 1998 واعتُبرت من أسوأ الكوارث الطبيعيّة.
فقد تسبّب ارتفاع الحرارة في ذوبان الثلوج، وتساقطت الأمطار الجليديّة وأدّت إلى تشكيل طبقة من الجليد غطّت الطرقات والأرصفة وخطوط التوتّر العالي.
وانهارت الخطوط تحت ثقل الجليد الذي فاقت سماكته قدرة تحمّلها، وانقطع التيّار الكهربائي عن آلاف المشتركين بصورة خاصّة في مونتريال وفي منطقة مونتيريجي في شرق مقاطعة كيبيك.
وانهارت غصون الأشجار بدورها تحت ثقل الجليد على الأرصفة والسيّارات المتوقّفة في الشوارع وأمام المنازل وتسبّبت في عرقلة حركة تنقّل رجال الاطفاء وعمّال شركة هيدرو كيبيك للطاقة الكهربائيّة.

عمّال شركة هيدرو كيبيك يحاولون الوصول إلى أحد خطوط التوتّر العالي بواسطة مروحيّة/Radio-Canada
وانهر ما يوازي ثلاثة آلاف كيلوميتر من خطوط الكهرباء وغرق نصف مقاطعة كيبيك و10 بالمئة من مقاطعة اونتاريو في الظلام.
وانتشر 15 ألف جندي كندي في المناطق المنكوبة وعملوا على إزالة الأشجار وفتح الطرقات وتسهيل خدمات الطوارئ وسط انقطاع التيّار و تعطّل عمل معظم هوائيّات الهواتف الخليويّة بسبب سماكة الجليد التي بلغت 6
سنتيمترات.

متطوّعون تبرّعوا بمئات الأطنان من خشب التدفئة للمنكوبين/Radio-Canada
وواجه 2،6 مليون عامل وموظّف أي ما يشكّل 19 بالمئة من مجموع اليد العاملة، صعوبة في التوجّه إلى مراكز عملهم.
وتسبّبت الأزمة بخسائر بقيمة 1،6مليار دولار للاقتصاد الكندي حسب معهد كونفرانس بورد للدراسات الاقتصاديّة.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.