يطلق خبراء البيئة باستمرار الصرخة ويحذّرون من التغيير المناخي ومضاعفاته المحتملة على كوكب الأرض.
ويحذّر العلماء من الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة كوكب الأرض ويدعون إلى ضرورة احتوائها لئلاّ تتجاوز درجتين بحلول عام ألفين.
ويحذّرون من اشتداد حدّة حرائق العابات ومن ذوبان الجليد في الشمال القطبي ومن ارتفاع عدد الفيضانات التي يشهدها العام ومن الأعاصير التي تجتاح هذه المنطقة أو تلك حول العالم.
يتحدّث ستيفن غيلبو المدير المؤسّس لمنظّمة ايكيتير البيئيّة عن التغيير المناخي لتلفزيون راديو كندا.

ويشير إلى قرار الرئيس ترامب القاضي بانسحاب بلاده من اتّفاق باريس للمناخ.
والقرار أثار الصدمة وطرح علامة استفهام حول مستقبل الاتّفاق كما يقول غيلبو.
ولكنّ الانسحاب حسب قوله لن يتمّ قبل موعد الانتخابات الرئاسيّة المقبلة في الولايات المتّحدة، وينبغي مراعاة اجندا وضعتها الأمم المتّحدة بهذا الشأن.
والعام 2017 انتهى بشكل أفضل على صعيد حماية البيئة كما يقول مدير منظّمة ايكيتير، مع المؤتمر حول التغيير المناخي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي فرانسوا ماكرون.
وقد أعلن البنك الدولي خلال المؤتمر أنّه سيتوقّف عن تمويل مشاريع التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما اعتبارا من العام المقبل 2019.

علماء المحيطات يحذّرون من تراجع الأوكسيجين من تراجع كميّات الأوكسيجين في مياه المحيطات/Jae C. Hong/Associated Press
والخبر جيّد للغاية لا سيّما أنّ البنك الدولي هو أحد أبرز مموّلي هذه المشاريع كما يقول ستيفن غيلبو.
ويضيف قائلا بأنّ شركة أكسا للتأمين، وهي واحدة من كبريات شركات التأمين، أعلنت بدورها أنّها ستتوقّف عن تأمين مشاريع مرتبطة بالرمال الزفتيّة وأنابيب النفط وأنّها سوف تسحب استثماراتها في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة.
ولن يتمّ الاستغناء في وقت قريب عن صناعة النفط، وثمّة بنى تحتيّة لإنتاج النفط وتكريره ونقله وتوزيعه بكميّات تصل إلى نحو 95 مليون برميل نفط يوميّا حسب قول غيلبو.
ويؤكّد مدير منظّمة ايكيتير أنّ صناعة الفحم الحجري متراجعة في الولايات المتّحدة رغم دعم الرئيس ترامب لهذا القطاع.
و معظم شركات الفحم الأميركيّة اعلنت إفلاسها وتراجعت أسهمها في أسواق البورصة فضلا عن أنّ عدد الوظائف في قطاع الطاقة الشمسيّة يفوق عددها في قطاع صناعة الفحم كما يقول غيلبو.
ويشير إلى ارتفاع عدد الظواهر المناخيّة ومن بينها حرائق الغابات في مقاطعة بريتيش كولومبيا الكنديّة وولاية كاليفورنيا الأميركيّة.
هذا إضافة إلى موجة الحرّ غير المسبوقة التي اجتاحت جنوب اوروبا والعواصف الاستوائيّة في المكسيك وبورتو ريكو وسواهما.
و لا يمكن الجزم بأنّ كلّ الظواهر المناخيّة مرتبط بالتغيير المناخي، ولكنّها ازدادت حدّة وأهميّة بسبب التغيير المناخي يقول مؤسّس منظّمة ايكيتير للبيئة ستيفن غيلبو
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.