تعتزم حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا إنشاء لجنة مستقلة تكون مهمتها تنظيم المناظرات بين زعماء الأحزاب السياسية خلال الحملات الانتخابية الفدرالية العامة، وذلك ابتداءً من الحملة المقبلة لانتخابات خريف 2019. وكان ترودو قد وعد بهذا الأمر في الحملة الانتخابية عام 2015.
وتقوم في هذا الإطار وزيرة المؤسسات الديمقراطية كارينا غولد باستشارات عامة على شبكة الإنترنت لغاية 9 شباط (فبراير) المقبل من أجل استطلاع المواطنين حول شكل اللجنة المنوي إنشاؤها.
وسترأس الوزيرة غولد طاولات مستديرة في أماكن عدة من البلاد يشارك فيها جامعيون وإعلاميون وممثلو جماعات المصلحة العامة، وذلك بإشراف "معهد الأبحاث حول السياسات العامة" وهو مركز مستقل لا يبغي الربح يقع مقره في مونتريال. وبعد ذلك تقوم لجنة تابعة لمجلس العموم بدراسة المشروع.

واعتاد الكنديون أن يشاهدوا مناظرتيْن تلفزيونيتيْن بين قادة الأحزاب الممثلة في مجلس العموم في الحملات الانتخابية العامة، واحدة بالفرنسية وأخرى بالإنكليزية، لغتيْ كندا الرسميتيْن. وكان كونسورتيوم من وسائل الإعلام المرئي والمسموع يقوم بتنظيم المناظرات التي كانت تجري مفاوضات بشأنها كل مرة، لاسيما حول الشكل والمضمون وحول ما إذا ينبغي دعوة زعماء الأحزاب الصغيرة للمشاركة فيها أم لا.
لكن هذه المفاوضات فشلت في الحملة الانتخابية عام 2015 عندما أعلن رئيس الحكومة الخارجة، زعيم حزب المحافظين، ستيفن هاربر أنه لن يشارك في مناظرات ينظمها كونسورتيوم وسائل الإعلام المرئي والمسموع. فقامت عدة وسائل إعلام، كل واحدة على حدة، بتنظيم مناظرات لم تحظَ بنسب مشاهدة عالية.
(وكالة الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.