الفنانة سهام بلخوجة/راديوكندا-فيسبوك

الفنانة سهام بلخوجة/راديوكندا-فيسبوك

ثورة الياسمين لم تعطِ ثمارها

منذ سبع سنوات استفاق العالم العربي على حدث غير مسبوق في تاريخه الحديث : تظاهرات معادية للنظام القائم في تونس أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي وأدت إلى نفيه  في ما سمي بـ "ثورة الياسمين" التي مهدت الطريق لما عرف بـ "الربيع العربي".

لكن هذه الثورة لم تكتمل لمجموعة من الأسباب في طليعتها تخلي المجتمع الدولي وبخاصة الدول الأوروبية.

المزيد من التفاصبل في التقرير التالي

"ثورة الياسمين" التي انطلقت من تونس وانتقلت عدواها إلى عدة دول عربية ، في ما سمي بـ"الربيع العربي" لم تحقق ثمارها باستثناء اطاحة الديكتاتورية لكن المطالب الاجتماعية لم تحققها الديموقراطية المنشودة التي خيّبت آمال الكثيرين وبخاصة الشباب الذين عادوا إلى الشارع منذ بضعة أيام.

عن هذا الغضب المتجدد، تقول مصممة الرقص والفنانة والشاعرة التونسية سهام بلخوجا في حديث مع هيئة الإذاعة الكندية:

" الخطوات باتجاه الديموقراطية بالغة الصعوبة وتعلم الديموقراطية يتم خطوة خطوة وهذا الغضب موجود وأعتقد أن لا مفر من المرور به حتى نفهم أيضا عدم المساواة والظلم وتنوع مجتمعنا " وتضيف:

" ويوم نكتشف أننا مختلفون على صعيد الدين وفهمنا إياه وفهمنا الدستور وما هو موقع المرأة وموقع الرجل وما هي مكانة التعددية التونسية، فثمة أناس من العرق الأسود والعرق الأبيض والبربر والذين يتحدثون عدة لغات نرى أن كل هذه الفروقات تحصل في وقت واحد وتزعزع استقرار المواطن التونسي".

الصدامات في تونس/غيتي-AFP

الصدامات في تونس/غيتي-AFP

وهذا الغضب موجه خاصة ضد المجتمع الدولي وتحديدا الدول الأوروبية كما تقول بلخوجا مؤكدة أنها راقصة وفنانة وشاعرة وليس لديها أي موقف سياسي :

"غضبي الحقيقي موجه ضد أوروبا وأصدقائنا الغربيين فصندوق النقد الدولي واصدقاؤنا الأوروبيون لم يكونوا على مستوى تطلعاتنا بالرغم من قربنا منهم فتونس تتطلع باتجاه الشمال اكثر من تطلعها إلى الجنوب. تونس تطلب منهم أن يقفوا إلى جانبها باهتمام لا ببرودة . وصحيح أنها كانت ،خلال السبع سنوات الأخيرة ، جانبنا ولكن ببرودة وبدون حماس"

وتؤكد سهام بلخوجة أنه بالرغم من الصعوبات وتراجع قيمة الدينار التونسي، فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء:

"نقول بفخر واعتزاز إننا خلال السنوات السبع لم نعد إلى الديكتاتورية كما جرى في مصر فخورون بعدم وقوع حرب أهلية بالرغم من الفوضى السائدة فكلنا رجالا ونساء وأطفالا ما زلنا صامدين ونرفض الوقوع في الديكتاتورية أو الحرب الأهلية"

وتضيف:

"بالتالي على أوروبا والعالم الغربي أن يقفوا إلى جانبنا لإعطاء المثل للعالم أجمع، وقد قمنا بالثورة بأنفسنا ودون تدخل خارجي، بأن بوسعنا أن نكون دولة مسلمة عربية وديموقراطية"، وأن قوة تونس تكمن في مجتمعها المدني ومجتمعها قوي جدا ولن نعود إلى الوراء".

ولكن إلى أي مدى يمكن للمتطرفين استغلال الوضع المعيشي والتسلل إلى المجتمع التونسي؟ تجيب سهام بلخوجا:

إذا لم تستجب الحكومة للمطالب فللأسف سيجد الجهاديون أفكارا أخرى لتجييش شباب آخرين عبر وسائل الإعلام  ووسائل التكنولوجيا الحديثة وقد اكتشغنا أن أتباع داعش والقاعدة ليسوا جهلة  فهم حاضرون على وسائل التواصل مثل فيسبوك وتويتر.

وتختم سهام بلخوجا حديثها إلى هيئة الإذاعة الكندية بالتأكيد على أن " شبابنا اليوم قالوا لا  للديكتاتورية ولا للإرهاب".استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.