بعض المرشحين لخلافة باتريك براون/راديو كندا

بعض المرشحين لخلافة باتريك براون/راديو كندا

استقالة زعيم المحافظين في اونتاريو تخلط الأوراق السياسية

المفاجأة كانت كبيرة وكذلك الصدمة.

فإعلان زعيم المحافظين في مقاطعة أونتاريو ليل أمس باتريك براون، استقالته من زعامة الحزب بسبب اتهامات بسوء تصرفات جنسية، وعلى مشارف انتخابات عامة مقررة في السابع من حزيران – يونيو المقبل، أصابت المحافظين في الصميم، بعد أن كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزهم في الانتخابات المقبلة وتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لليبيراليين بزعامة كاتلين وين ووضعتهم أمام تحد صعب لاختيار البديل على عتبة الانتخابات.

المزيد من التفاصيل في التقرير التالي:

استفاق سكان مقاطعة أونتاريو، كبرى المقاطعات الكندية في وسط الشرق، على خبر من شأنه إعادة خلط الأوراق السياسية في المقاطعة قبل أربعة أشهر عن إجراء الانتخابات العامة في المقاطعة.

فقد أعلن زعيم المحافظين باتريك براون، الذي كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزه برئاسة الحكومة، أعلن استقالته من زعامة حزب المحافظين جراء سوء تصرفات جنسية اتهمته بارتكابها امرأتان، إحداهما كانت قاصرة والثانية كانت موظفة في مكتبه.

الخبر صدم أوساط المحافظين وفاجأهم، وكان بمثابة قنبلة لم يكن أحد يتوقع انفجارها قبيل الانتخابات العامة، بالرغم من شائعات حول احتمال ارتكابه تحرشات جنسية، انتشرت خلال الحملة الانتخابية لزعامة حزب المحافظين.

هذا الواقع يطرح إشكالية تتمحور حول الخيارات التي يملكها الحزب لتخطي الكارثة السياسية التي أصابته

باتريك براون/الصحافة الكندية

باتريك براون/الصحافة الكندية

الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية كريستيان نويل يفصل هذه الخيارات:

هناك بعض الخيارت المطروحة على الطاولة ولكنها كلها ليست مثالية مع قرب إجراء الانتخابات، إذ يجب التوصل إلى حل يرضي الأعضاء والمواطنين بصورة عامة ويزعج أقل عدد ممكن  من الناس. أحد تلك الخيارات انتخاب زعيم انتقالي مؤقت لفترة ستة أشهر يقود المحافظين خلال الانتخابات، وهو الذي اعتمده المحافظون، ، وفي حال فوزه، ينظم انتخابات داخلية لاختيار الزعيم الذي سيصبح رئيسا للحكومة. وهذا الخيار ليس سهلا إذ كيف يطلب من الناخبين انتخاب حزب لا يعرفون مسبقا من سيكون زعيمه

الخيار الثاني عقد مؤتمر ينتخب خلاله زعيم جديد. ولكن من الصعب جدا أن يتمكن الحزب من تنظيم انتخابات داخلية في فترة قصيرة جدا لاختيار زعيم جديد وسط انقسامات داخلية ومراكز قوى ومرشحين محتملين.

ما ردة فعل رئيسة الحكومة الليبيرالية الحالية كاتلين وين التي كان من المحتمل جدا سقوطها في الانتخابات؟

" الخبر شكل مفاجأة وصدمة للجميع، قالت رئيسة حكومة أونتاريو كاتلين وين" . ما هو موقفها؟

يرى معظم المراقبين أنها لن تستغل الفرصة السانحة فتعمد على تقريب موعد الانتخابات للاستفادة من تشرزم المحافظين وتشتتهم، وبالمقابل ، لن تعلن تأجيل موعد الانتخابات حتى لا يستفيد المحافظون من فرصة زمنية يعيدون فيها لملمة شملهم، إنما ستبقي على الموعد المقرر أي السابع من حزيران – يونيو المقبل.

أيا كان خيار المحافظين، فثمة عدة أسماء مطروحة لزعامة الحزب يستعرض بعضها فويوكي كوراساوا، أستاذ العلوم السياسة والاجتماعية في جامعة يورك في تورونتو:

"المرشحة الأكثر شهرة على المستوى الفيديرالي والوطني هي كارولين مالروني، إبنة رئيس الحكومة الفيديرالية الأسبق براين مالروني التي ستترشح بدون شك وكانت عدة مصادر اعتبرت، قبل استقالة براون، أنها تعتزم الترشح لزعامة الحزب خلفا لبراون في حال فشله في الانتخابات المقبلة.

المرشح المحتمل الثاني هو جون بيرد، وزير الخارجية الفيديرالي السابق وكذك كريستين إليوت، أرملة وزير المال الفيديرالي السابق جيم فلاهرتي التي حلت في الرتبة الثانية في انتخاب زعيم المحافظين.

مهما يكن، ستضح الصورة أكثر يوم غد حيث سيعقد المحافظون اجتماعهم الطارئ لاختيار الزعيم المؤقت ، الذي يجمع الخبراء على أنه، أيا كان، لن يتمكن من فرض نفسه خلال فترة زمنية قصيرة جدا.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.