مشاركون يحملون صور الضحايا/الصحافة الكندية

مشاركون يحملون صور الضحايا/الصحافة الكندية

حتى لا تتكرر المأساة

انتهت مساء أمس فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى للاعتداء على مسجد كيبيك الكبير الذي أسفر عن سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى، بتجمع شعبي ورسمي بالقرب من المسجد، شارك فيه رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ورئيس حكومة كيبيك فيليب كويار وعدد من الوزراء والنواب ورجال دين من مختلف الأديان والطوائف.

وكان ترودو تحدث بعد الظهر في مجلس العموم الكندي، بعد وقوف كافة النزاب دقيقة صمت ومما قاله:

"ندرك اليوم أن رصاص الجهل والحقد بأيدي الأسلاموفوبيا والعنصرية قتل  هؤلاء الأشخاص الستة ، لقد اخترنا الحب بدل الحقد والرأفة بدل العنف، ومنذ سنة أحيينا ذكرى من غادرونا مبكرا وأظهرنا تعاضدنا وتضامننا مع الجالية المسلمة المستهدفة أكثر الأحيان من العنف.

وأثار استعماله مصطلع الإسلاموفوبيا أكثر من مرة انتقاد بعض الأوساط لا سيما اليمنية منها التي ترفض أن ينعت المجتمع الكيبيكي بالإسلاموفوبيا.

وفي كيبيك، ركز السياسيون على ضرورة الوحدة والتضامن وعلى كون المجتمع الكيبيكي مجتمعا متسامحا.

زعيم الحزب الكيبيكي جان فرانسوا ليزي قال:

"يجب أن نكون دائما موحدين ضد العنف ضد التفرقة وضد العنصرية وهذه ركيزة المجتمع ونحن في كيبيك مجتمع مسالم وهذا ما يشكل قوتنا ويجب أن نناضل دائما للمحافظة على هذا الطابع السلمي والتضامن مع الآخرين".

زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك فرانسوا لوغو قال:

" الكيبيكيون شعب متسامح وكما في السنة الماضية كذلك هذه السنة توافدوا بكثرة إلى كيبيك ومونتريال وعدة أماكن أخرى وهذا هو الوجه الحقيقي للكيبيكيين وهذا ما يجب التركيز عليه ومواصلة العمل معا لتطوير هذا التضامن.

مشاركون يحملون الشموع/راديو كندا

مشاركون يحملون الشموع/راديو كندا

وفي مونتريال استهل اللقاء بصلاة جامعة:

يا الله، إحمِ العالم من الحقد والظلم واملأه بالخير والأمان والحب والسلام"

لكن دعوات المحبة والتسامح والتضامن رافقتها انتقادات للسياسيين خاصة.

صفا شيبي من طاولة التشاور حول العنصرية الممنهجة:

"أذكر أيضا أن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك والحزب الكيبيكي ما زالا يرفضان الاعتراف بوجود الإسلاموفوبيا في كيبيك وما زلت أرفض أن أنسى لأن غياب الإرادة السياسية وتهميش أو التقليل من أهمية  الأعمال الحاقدة  هي أهم ثغرات خطاب قياداتنا السياسية  والتي يجب عليهم معالجة ذلك".

دليلة عواضة المناضلة ضد العنصرية اعتبرت أنه آن الأوان للعمل بعد الكلام :

" جميل أن نكون في أجواء التذكر والتضامن لكن المهم أن نتخذ قرارات سياسية وعدم التردد لأن هذا ما سينقذ حياة أشخاص آخرين".

محمد لعبيدي، مدير المركز الإسلامي في كيبيك:

لدينا حاجة كبيرة لتجنب حوار الطرشان والجدل حول دلالات الألفاظ والديماغوجية وعلى الإعلام أن يكون مسؤولا  لكونه شديد التأثير على الناس".

انتهت فعاليات إحياء ذكرى الاعتداء، لكن الجرح لن يندمل بسهولة

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.