الفنانة التشكليلية لولوة أبو رمضان تتوسط لوحاتها حقوق الصورة: لولوة أبو رمضان

الفنانة التشكليلية لولوة أبو رمضان تتوسط لوحاتها حقوق الصورة: لولوة أبو رمضان

عبقُ “زهور فلسطين” يفوح في حنايا ألوان لولوة أبو رمضان

بدعوة من المؤسسة الكندية-الفلسطينية والمركز الثقافي العربي-الكندي قدّمت مؤخرا الفنانة التشكليلية الفلسطينية لولوة أبو رمضان معرضها الأول في مقرّ المؤسسة الفلسطنية في مدينة مونتريال.

ست عشرة لوحة زيتية يتألق فيها زهر الزنبق الفلسطيني قدمتها ضيفتي لزوّار معرضها الأول في مونتريال والثاني في حياتها، لأن لولوة أبو رمضان لم تكن ربما بحاجة إلى الرسم قبل أن تهاجر وتترك البلدان العربية التي عاشت فيها لتستقر قبل نحو عامين في مدينة مونتريال، والرسم عندها وليد الحنين والاشتياق إلى روائح مشرقية عابقة ولعّل الفن التشكيلي الذي يعتمد على الفطرة فحسب لدى لولو، كما تحّب أن نناديها، يشكّل اليوم جسر التواصل الأبرز مع وطنها الأم وإن لم تكن قد ولدت أو نشأت وترعرعت فيه في حياتها ولكنها تعّرفت عليه في روايات والديها وأهلها وعشقت مروجه وبساتينه وزهوره وسكنها عبير فوّاح تجلى في ألوانها وريشتها.

الملصق الدعائي لمعرض "زهور من فلسطين" حقوق الصورة: لولوة أبو رمضان

الملصق الدعائي لمعرض "زهور من فلسطين"
حقوق الصورة: لولوة أبو رمضان

تقول لولوة أبو رمضان بأن رسالة الفنان هي تشذيب العوسج والشوك والعُلّيق  لتنمو وتكبر الزهرة والوردة في ارضية خصبة وتنثر عبيرها في ارجاء الكون، وهذه هي حال زهور لولوة التي تحمل رسالة الجمال لتقول للعالم أن في بلادها زهور حب وصفاء وسلام تعبق بالفرح وبالروائح الزكية.

تلفح زهور فلسطين في لوحات لولوة ابو رمضان شمس البحر الأبيض المتوسط ودفئها وتقول الرسامة بالفطرة إنها تستنبط ألوانها الساطعة والجريئة من مخيلتها وذاكرتها وعقلها الباطن وهي تسافر مع ريشتها وألوانها إلى دروب وطن بعيد وحقوله لا توجد في الأرض قاطبة زهور تشبه بعبقها روائح زهوره!

لوحة "القدس" في معرض لولوة أبو رمضان حقوق الصورة: لولوة أبو رمضان

لوحة "القدس" في معرض لولوة أبو رمضان
حقوق الصورة: لولوة أبو رمضان

في حالات الحزن ترسم لولوة أبو رمضان كما في حالات الفرح والرسم لديها هو الشرفات التي تطلّ عبرها على مطارح جميلة موجودة في الذاكرة فتتنقل من بيروت التي ولدت فيها إلى الدوحة التي كبرت فيها إلى فرنسا التي عاشت فيها وفي كل تلك المدن والأماكن تتنفس لولوة هواء فلسطين وعشقها وتشتم قرنفلها وليلكها وياسمينها وزنبقها وكل ما هنالك من هذه الزهور التي لا تضاهي جمالها وتألقها في عيون الفنانة الضيفة أية ورود أو زهور في العالم بأسره.

تاليا تستمعون إلى حواري مع السيدة لولوة أبو رمضان الذي أجريته معها اليوم عبر الهاتف:

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.