وضعت المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ثقلهما سعياً للتوصل إلى هدوء مستمر في عدن التي شهدت اشتباكات عنيفة بين يوميْ الأحد والثلاثاء بين قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي هذا الإطار أعلن اليوم من عدن قادة تحالف دعم الشرعية في اليمن عملهم على "الحفاظ على كيان الدولة اليمنية"، مشددين على أن "هدف السعودية ودولة الإمارات واحد ورؤيتَهما مشتركة".
وأوقعت اشتباكات الأيام الثلاثة بين الحلفاء السابقين نحواً من 40 قتيلاً و220 جريحاً وأسفرت عن سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على معظم المدينة التي تتخذها حكومة عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دولياً، عاصمة مؤقتة لها.
وألحق ذلك مزيداً من الإضعاف بسلطة الرئيس اليمني الذي ترك العاصمة صنعاء عام 2015 بعد سيطرة المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران عليها.
وعدن هي ثانية كبريات المدن اليمنية وعاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي) السابقة.

يمنيون مؤيدون لاستقلال الجنوب يتظاهرون في عدن ضد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم الأحد الفائت / فوّاز سلمان / رويترز
وأصدر اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي بياناً قال فيه إن مهمته "تتركز على تحقيق طموحات شعب الجنوب العربي (اليمن الجنوبي) باستعادة سيادته واستقلاله وبناء دولته الفدرالية على كامل أراضيه".
إلى أين يتجه الوضع في اليمن على ضوء التطورات الأخيرة في عدن؟ طرحتُ السؤال على الناشط الكندي اليمني الأستاذ عبد الناصر عاطف، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في "جمعية الجالية اليمنية الكندية" في أوتاوا، وهي منظمة غير حكومية.
(أ ف ب / العربية / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.