"تابعت بألم رسالة عائلة بيسونيت ونحن نتفهّم مدى الحزن والحسرة التي تعاني منها العائلة. ونحن نفرّق بين المعتدي وأيّ قريب لهذا المعتدي"
هذا بعض ممّا قاله لي الأستاذ محمّد لعبيدي مدير المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك في حديث أجريته معه ظهر اليوم.
وكان الأستاذ لعبيدي يعلّق على الرسالة التي نشرها والدا الكساندر بيسونيت المتّهم بالاعتداء المسلّح الذي استهدف مسجد كيبيك الكبير قبل سنة وأوقع ستّة قتلى في صفوف المصلّين.
وقد خرجت عائلة المتّهم عن صمتها بعد سنة على الحدث، وتريّثت حتّى انتهاء مراسم إحياء الذكرى السنويّة الأولى قبل أن تكشف عن مشاعرها في رسالة وجّهها الوالدان إلى راديو كندا.

مواطنون يشاركون في إحياء الذكرى الأولى للاعتداء المسلّح على مسجد كيبيك الكبير/Ryan Remiorz/CP
وسبق للأستاذ لعبيدي أن تحدّث إلى والدة الكساندر بيسونيت قبل بضعة أشهر ووقف على مدى الحزن الذي تشعر به.
وكان الوالدان يرفضان في حينه التحدّث إلى أي وسيلة إعلاميّة كما يقول الأستاذ محمّد لعبيدي.
ويضيف أنّ حادثة الاعتداء دفعت بالمجتمع الكندي والكيبيكي إلى طرح التساؤلات وساهمت في مدّ جسور التقارب والتفاهم مع الجاليات العربيّة والمسلمة في المدينة.
وساهمت في التقارب بين المسلمين والمسيحيّين واليهود الذين تلقّوا جميعا الدعوة للمشاركة في إحياء ذكرى الاعتداء.
ويؤكّد محمّد لعبيدي على أهميّة مواجهة الاسلاموفوبيا وأنّ العمل ضدّها هو من باب الوقاية ولا يعني أنّ المجتمع بأكمله موصوف بالإسلاموفوبيا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.