الانتحار في أوساط المسنين/غيتي

الانتحار في أوساط المسنين/غيتي

الانتحار في وسط المسنين

ثمة اعتقاد سائد وهو أن الغالبية العظمى من المنتحرين هم من الشباب المراهقين، ولكن ماذا عن المسنين؟ ماذا عن الآسباب والمبررات التي تدفعهم للانتحار؟ وماذا عن المساعدات التي تقدم لهم لثنيهم عن قتل أنفسهم؟

عدة جمعيات تتطوع لمساعدتهم، تنجح حينا وتفشل أحيانا أخرى . من تلك المنظمات ، منظمة "سويسيد أكسيون" التي يتحدث عنها مسؤول مقاطعة كيبيك فيها فيليب أنجيه لهيئة الإذاعة الكندية التي أجرت تحقيقا حول الموضوع. يقول أنجيه مقدما "غرفة العمليات:
"غرفة تلقي الاتصالات الهاتفية هي المكان حيث نتلقى حوالي خمسة وعشرين ألف مكالمة سنويا وبينها مجموعة كبيرة من المتصلين نعاود نحن الاتصال بهم لمعرفة أخبارهم وكيف تسير الأمور معهم في أعقاب تدخلنا لثنيهم عن الانتحار" ويضيف:

" نلاحظ نزعة تفيد بأن الرجال البالغين ما بين الخمسة  والأربعين والأربعة والستين عاما هم  من الفئة العمرية الذين ينتحرون أكثر من سواهم ونعاني صعوبات كبيرة للتواصل معهم ".

ويعدد بعض أسباب إقدامهم على الانتحار بالقول:

"إن المسن ربما يعاني ويتعذب وربما يعيش معزولا وصرنا للأسف نعتبر أن هذه الظاهرة باتت أمرا طبيعيا ".

ونستمع إلى مكالمة من مسن يسأله فيها المتطوع كلود تالبو ما إذا كان يفكر بالانتحار ويطلب إخباره عما يحصل معه:

ويعلق:

العزلة أخم أسباب الانتحار/راديو كندا

العزلة أخم أسباب الانتحار/راديو كندا

إتصال من أصل خمسة اتصالات يأتي من المسنين" ويضيف:

" أحد المؤشرات والأسباب هي العزلة وعدم وجود من يتحدثون معه وأذكر ما قالته لي امرأة تعدت الستين من العمر. قالت لي: أتصل بك لأن ليس عندي من أتحدث معه وأنا لا أفكر في الانتحار ولكن هل يمكنني التكلم معك لخمس دقائق فقط؟

والعزلة ليست العامل الوحيد للانتحار كما يقول فيليب أنجيه ويضيف:

"إنها مرحلة من العمر يخسر فيها المسن عدة أشياء للأسف من طلاق أو مشاكل صحية وبطالة وعزلة واستهلاك الكحول والمخدرات" وثمة إشارة أخيرة إلى أن عدد الرجال المنتحرين هو ثلاثة أضعاف عدد النساء المنتحرات.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.