يقوم أشخاص من الأكاديين البيض وآخرون من سكان كندا الأصليين بدراسة لغة الميكماك معاً في مدينة ريشيبوكتو الساحلية في مقاطعة نوفو برونزويك (نيو برونزويك) في شرق كندا.
والميكماك، لغة شعب الميكماك من سكان كندا الأصليين، مهددة بالانقراض أسوة بالعديد من لغات السكان الأصليين.
"اخترتُ متابعة هذه الدروس لأني أجد أننا نعيش على مقربة من الميكماك"، قال سامويل غالانت، وهو من الأكاديين البيض، مضيفاً أن الأكاديين والسكان الأصليين "عملوا معاً منذ البداية، فلماذا لا نتعلم (لغتهم)؟".
وحالياً لم يعد سوى نصف شعب الميكماك قادراً على التحدث بلغة أجداده.
والأكاديون ناطقون بالفرنسية، كاثوليكيون في غالبيتهم العظمى، ويتحدرون من الفرنسيين الذين استوطنوا منطقة أكاديا في شرق كندا الحالية ابتداءً من القرن السابع عشر. وعام 1755 أجبرت بريطانيا نحو 12 ألفاً منهم، أي غالبيتهم الساحقة، على الرحيل عن ديارهم بسبب رفضهم أداء يمين الولاء للتاج البريطاني. فقصدوا ولايات الشرق الأميركي التي كانت مستعمرات بريطانية آنذاك، كما نقلت البواخر عدداً منهم إلى فرنسا. وعام 1763، عندما وقّعت بريطانيا وفرنسا معاهدة باريس، سلك قسم منهم طريق العودة إلى الشرق الكندي.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.