بلغت المواجهة بين إسرائيل وكل من سوريا وإيران يوم السبت الفائت حداً غير مسبوق. فلأول مرة منذ بدء النزاع المسلح في سوريا عام 2011 تقول إسرائيل بشكل علني إنها قصفت أهدافاً إيرانية في هذا البلد. ولأول مرة أيضاً منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، الذي جرت خلاله مواجهات بين إسرائيل وسوريا، تُسقِط سوريا طائرة حربية إسرائيلية. والطائرة من طراز "أف – 16" وأسقطتها منظومة الدفاع الجوي السورية.
وحدث ذلك بعد أن أسقطت مروحية إسرائيلية طائرة إيرانية دون طيار "تسللت إلى إسرائيل" حسب الجيش الإسرائيلي.
كما حصل ذلك فيما تدور في سوريا حروب ومعارك أُخرى. ففي غوطة دمشق الشرقية عاد القصف العنيف يوم أمس بعد هدوءٍ نسبي يوم السبت، وسُجّل سقوط عشرات الضحايا، وذلك بعد أسبوع من الغارات الجوية الكثيفة التي قام بها سلاح الجو السوري على هذه المنطقة موقعاً أكثر من 250 قتيلاً و750 جريحاً في صفوف المدنيين.
وفي شمال غرب سوريا يواصل الجيش التركي بمشاركة وحدات من "الجيش السوري الحر" عمليته العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين.
وفي الشرق، في دير الزور، يسود التوتر بعد أن أوقعت غارات جوية للتحالف الذي تقوده واشنطن استهدفت قوات تابعة للنظام السوري أو متحالفة معه خسائر كبيرة في الأرواح.

جنود إسرائيليون يتفحصون يوم السبت الفائت، في محيط كيبوتس هاردوف في الجليل، حطام طائرة الـ"أف – 16" الحربية الإسرائيلية التي سقطت ذاك اليوم جراء إصابتها بصاروخ أرض جو سوري / Ronen Zvulun / Reuters
هل المواجهة الأخيرة بين إسرائيل من جهة وسوريا وإيران من جهة أخرى مرشحة للتكرار أم أنها رسمت خطوطاً لهذه الأطراف؟ طرحتُ السؤال على الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.