يوم وصل السوري عصام شرقيّة مع عائلته إلى كندا قبل ستّة أشهر، لم يكن يعرف الكثير عن هذا البلد ولم يكن يتحدّث أيّا من اللغتين الرسميّتين، وهما الفرنسيّة والانكليزيّة.
وقد وصل عصام شرقيّة من تركيّا في إطار خطّة الحكومة الكنديّة لاستقبال لاجئين سوريّين، بكفالة من الكنيسة ومن مجموعة من أبناء مدينة فورت نيلسون.
وأذهله الاستقبال الحار والترحيب الذي لقيه من أبناء المدينة الصغيرة الواقعة في شمال مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي حيث استقرّ مع زوجته وأطفاله الثلاثة.
عصام شرقيّة على الزحافة الثلجيّة/Sandy McLean
وكان أبناء المدينة قد قاموا بحملة لجمع التبرّعات بهدف استقبال عائلة سوريّة واصلة إلى كندا.
ويقول عصام شرقيّة في مقابلة أجريتها معه إنّه وأفراد العائلة يلقون المساعدة لتدبّر شؤونهم اليوميّة، وإجراء المعاملات، وزيارة الطبيب عند الحاجة وسواها من أمور الحياة.
- مروا شرقيّة وطفلها عدنان أمام شجرة الميلاد/Sandy McLean
كما تمّت مساعدتهم لإدخال الابنة الكبرى إلى المدرسة، ولتأمين الحضانة للطفلين الباقيين ليتسنّى له مع زوجته متابعة دروس اللغة الانكليزيّة.
وعصام شرقيّة حرفي حمل معه خبرة في النقش على المعادن.
وتمّ توفير المواد الأوليّة والأدوات الضروريّة لعمله، ولقيت القطع التي أنتجها، من أساور وحلي وقطع فنيّة مختلفة الإعجاب عندما شارك في المعرض الحرفي في فورت نيلسون.
قطعة حرفيّة من إنتاج عصام شرقيّة/Sandy McLean
ونالت القطع التي أنتجها رواجا وإقبالا عندما أنشأ له الكفلاء موقعا خاصا على فيسبوك لعرضها قبيل عيد الميلاد.
ولا يستبعد عصام شرقيّة كما قال لي أن يواصل العمل في هذه الحرفة التي تعلّمها من خاله ويتوارثها أفراد العائلة منذ زمن طويل.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.