يعيش نحوٌ من 400 ألف إنسان محاصرين في غوطة دمشق الشرقية مأساةً متواصلة تعاظمت مع اشتداد الغارات الجوية التي ينفذها سلاحا الجو الروسي والسوري. فمنذ يوم الأحد قُتل نحوٌ من 470 مدنياً، من بينهم أكثر من 100 طفل، في هذه الغارات، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إحدى المنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة.
وألقت مروحيات عسكرية سورية اليوم منشورات على الغوطة حثت فيها المدنيين على مغادرتها عبر مسارات محددة، مع التعهد بإسكانهم في مخيمات مؤقتة.
وفي غضون ذلك تجري محادثات صعبة في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار بشأن هدنة إنسانية في الغوطة قالت موسكو إنها مستعدة للموافقة عليها.
وتقول قناة الجزيرة إنها حصلت على نسخة من التعديلات التي اقترحتها موسكو والتي تقضي بإدانة قصف المناطق السكنية والدبلوماسية في دمشق انطلاقاً من الغوطة الشرقية، ومطالبةِ جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن.

طائرة مروحية في سماء دوما، كبرى مدن غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، يوم الثلاثاء / بسّام خابية / رويترز
لماذا اشتدت حدة الغارات الجوية على غوطة دمشق الشرقية منذ الأحد الفائت؟ ولماذا يشارك فيها سلاح الجو الروسي بالرغم من أن الغوطة واحدة من مناطق "خفض التصعيد" وفق مقترح روسي جرى التوافق عليه في محادثات أستانا؟ وإلى أين تسير الأوضاع في الغوطة؟ أسئلة طرحتُها على الناشط والمدوّن الكندي السوري الدكتور محمد محمود في حديث أجريته معه بعد ظهر اليوم.
(أ ف ب / سي بي سي / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
موتٌ جراء الإهمال: الغوطة الشرقية المحاصَرة هي جهنم على الأرض (موقع "سي بي سي")
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.