الكاتبة المسرحيّة باسكال رفيع /باسكال رفيع

الكاتبة المسرحيّة باسكال رفيع /باسكال رفيع

مسرحيّة “وصفة بقلاوة” تروي قصّة الهجرة بحلاوتها والمرارة

باسكال رفيع كاتبة مسرحيّة كنديّة مولودة  في كندا لأب لبناني وأم كنديّة.

ولا تتحدّث باسكال رفيع اللغة العربيّة ولكنّها تعرف الكثير عن طريقة العيش اللبنانيّة لا سيّما أنّها كبرت في محيط جمع بين عادات كيبيك والعادات والتقاليد اللبنانيّة.

وقدّمت الكاتبة المسرحيّة في مسرح سانتور العريق في مونتريال مسرحيّة كتبتها تحت عنوان "وصفة بقلاوة".

وكتبت رفيع مسرحيّتها بالللغة الفرنسيّة ولكنّها قدّمتها على المسرح بالترجمة الانكليزيّة التي قامت بها أختها غير الشقيقة ميليسا بول.

وتنقلنا المسرحيّة من خلال بطلاتها الأربع  وهنّ كنديّات من أصل لبناني، في رحلة مع تجربة كلّ منهنّ والنجاحات والاخفاقات التي عاشتها كلّ واحدة،

مسرحيّة "وصفة بقلاوة بنسختها الفرنسيّة /Emile Zeizig

مسرحيّة "وصفة بقلاوة بنسختها الفرنسيّة /Emile Zeizig

وتحكي باسكال رفيع على لسان البطلات قصّة المرأة المهاجرة بصورة خاصّة والمرأة بصورة إجماليّة كما قالت لي في مقابلة أجريتها معها.

وتحكي قصّة الأم والابنة والخالة  والمرأة التي تربّي أولادها وهي تعمل والابنة الثائرة على التقاليد العائليّة.

ومن الاهميّة بمكان كما تقول باسكال رفيع، أن يحتلّ مسرح النساء مكانه في كيبيك وأيضا حول العالم.

وينبغي حسب قولها إسماع صوت المرأة وصوت المرأة المهاجرة ومن أصول مهاجرة.

والحديث عن الهجرة لا يكتمل في رأيها دون الحديث عن تجربة المرأة خصوصا أنّ تجربتها الشخصيّة منبثقة من هذه العلاقة مع قريباتها من طرف والدها اللبناني الأصل.

باسكال رفيع (إلى اليسار) وأختها غير الشقيقة ميليسا بول/ميليسا بول

باسكال رفيع (إلى اليسار) وأختها غير الشقيقة ميليسا بول/باسكال رفيع

وهي متشبّعة من هذه الثقافة ويظهر ذلك من خلال شخصيّات المسرحيّة والحوارات التي توقظ مشاعر الحنين في نفس المشاهد بالإجمال والمشاهد من أصول مهاجرة بصورة أخصّ كما تقول باسكال رفيع.

وتضيف بأنّها لم تعرف لبنان فعلا ولقد زارته عندما كانت طفلة عام 1974 قبل بداية الحرب.

ولبنان الذي تعرفه هو "لبنان السان لوران" وهو منطقة يتواجد فيها اللبنانيّون الكنديّون بكثافة .

وقد انطبعت في ذاكرتها الزيارات التي كانت تقوم بها إلى منزل عمّاتها والموائد اللذيذة  التي كانت تجتمع العائلة حولها والبقلاوة المميّزة التي تحبّها كثيرا باسكال رفيع كما تقول.

وعندما التقت بالممثّلات من أصول لبنانيّة ومصريّة ومغربيّة، عادت ذكرياتها إلى الواجهة وكانت فكرة كتابة مسرحيّة "وصفة بقلاوة".

وتقول الكاتبة المسرحيّة باسكال رفيع إنّ الكلمات انسابت بعفويّة عندما كتبت مسرحيّتها وتداخلت التعابير العربيّة والفرنسيّة والانكليزيّة ببعضها البعض وانسابت الكلمات بعفويّة ودون جهد.

وأدركت أنّ النصّ الذي كتبته لم يأت من فراغ وإنّما من تجربة عاشتها منذ طفولتها وحتّى مطلع العشرينات من عمرها وظلّت مترسّخة في نفسها.

ولكن وأبعد من اللقاء حول وصفة البقلاةة، يجد الكثيرون أنفسهم في قصّة النساء الأربع بطلات المسرحيّة.

وأمكن للكاتبة كما قالت لي أن توفّق بين تجربتها الشخصيّة والبعد الشامل للقصّة التي يمكن لأيّ كان أن يجد نفسه فيها.

"من الممكن القول ولو كان في ذلك بعض المبالغة، إنّنا جميعا مهاجرون بشكل أو بآخر، بمجرّد أن وٌجدنا على هذه الأرض. وينبغي أن يعطي كلّ منّا معنى لحياته ومن الممكن أن يكون مصير المهاجر تعبيرا مجازيّا عن الحياة  قالت باسكال رفيع".

وأرادت الكاتبة وأستاذة المسرح أن تكون مسرحيّتها منبرا للمرأة وخصوصا المرأة المهاجرة، ليكون صوتها مسموعا.

والمسرحيّة ليست قصّة المرأة المهاجرة فحسب وإنّما هي إرادة في إسماع صوت المرأة قالت الكاتبة المسرحيّة باسكال رفيع.

استمعوا
فئة:هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.