رفض الناخبون السويسريون بأكثرية كبيرة يوم أمس إلغاء الرسوم الإجبارية لاستقبال البث الإذاعي والتلفزيوني لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG SSR)، إذ اقترعوا بنسبة 72% ضد المبادرة الشعبية التي حملت تسمية "نو بيلاغ" (No Billag) والهادفة إلى إلغاء تلك الرسوم.
و"بيلاغ" هي الشركة الخاصة التي تقوم باستيفاء تلك الرسوم الإجبارية البالغة 451 فرنكاً سويسرياً (أي نحواً من 620 دولاراً كندياً) في السنة عن كل منزل في سويسرا.
ولم تنجح هذه المبادرة في الفوز في أيٍّ من كانتونات سويسرا الستة والعشرين في استفتاء أمس.
وأُطلقت هذه المبادرة الشعبية منتصف عام 2014 ونجحت في الحصول على العدد الكافي من التواقيع لفرض إجراء استفتاء شعبي حولها، عملاً بنظام الديمقراطية المباشِرة المُتّبع في سويسرا منذ القرن التاسع عشر.
ما الذي حفّز الناخبين السويسريين على الاقتراع بأغلبية كبيرة ضد مبادرة "نو بيلاغ"؟ وما مستقبل الإعلام العام في سويسرا بعد النتيجة الداعمة له أمس؟ وما الثمن سياسي الذي سيدفعه مطلقو "نو بيلاغ"؟ أسئلة طرحتُها على الصحفي الأستاذ كمال الضيف، رئيس القسم العربي في "سويس إنفو" (Swissinfo)، الخدمة الدولية لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية.
و"سويس إنفو" التي كانت تُعرف سابقاً بإذاعة سويسرا العالمية هي وسيلة إعلام شريكة لراديو كندا الدولي وتبث بعشر لغات.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.