الغوطة الشرقية تحت القصف/أف ب

مأساة المدنيين في الغوطة الشرقية

تدهور الأوضاع الأمنية ومواصلة القصف في غوطة دمشق الشرقية بالرغم من قرار مجلس الأمن والمبادرة الروسية، يزيد الوضع الإنساني تأزما ويحرم السكان من استلام المساعدات الإنسانية، كما جرى أمس حيث لم تتمكن قافلة إنسانية من تفريغ كل حمولتها من المواد الغذائية والطبية وتوزيعها.

ماذا جرى تحديدا؟ تجيب الناطقة بلسان منظمة الصليب الأحمر الدولية في دمشق إنغي سيلكي في مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية::

"القافلة كانت مؤلفة من ست وأربعين شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية وقد تمكنا من توزيع معظم تلك المواد الإنسانية، ولكن خلال وجود الفريق في المنطقة، تساقطت القذائف وتفاقم الوضع الأمني ولم نتمكن بالتالي من توزيع محتويات تسع شاحنات "

وعن عدم تطبيق هدنة الساعات الخمس، تقول الناطقة بلسان الصليب الأحمر:

سمعنا خلال الأسبوع الماضي عن عدة مبادرات من الأمم المتحدة بخصوص وقف إطلاق النار وكذلك من موسكو حول الهدنة الإنسانية، ولكن ما هو أهم بالنسبة لنا، هو الحصول على ضمانات أمنية من الأطراف المتقاتلة على الأرض في الغوطة الشرقية فكل تلك المبادرات السياسية والإنسانية إيجابية ولكن معظم القوى المتقاتلة لا تشملها هذه المبادرات والاتفاقات لأنهم هم من يمتلكون القدرة على وقف المعارك أو استمرارها.

متطوعان ينقلان جريحا/SARC

وعن اتهام أحد كبار المسؤولين في منظمة الصحة العالمية ضباطا سوريين بمصادرة المواد الطبية، تجيب الناطقة الرسمية بلسان الصليب الأحمر الدولي:

"بالواقع لا يمكنني أن أقول إنهم صادروا تلك المواد فهناك بعض المساعدات والأدوات الطبية لم تتم الموافقة على توزيعها فلم نضعها في الشاحنات وبالتالي ما وزعناه من تلك المواد لا يسد الحاجة الضخمة في منطقة الغوطة ومع ذلك تمكنا من توزيع المواد لمساعدة الجرحى وبعض الأدوية وبالطبع ليست كافية. لذلك نناشد كافة الأطراف للسماح لنا بإيصال تلك المساعدات وتوزيعها.

وتشير إلى أنها لم تكن ضمن القافلة أمس وآخر مرة زارت فيها الغوطة الشرقية كانت في تشرين الثاني – نوفمبر الماضي وكانت آخر مرة يتمكن فيها الصليب الأحمر من إيصال المساعدات إلى مدينة دوما وهي تصف الوضع يومها بالقول:

"كان الوضع يومها خطيرا جدا وكارثيا فلم تكن الأغذية متوفرة وعند وجودها  في السوق كانت اسعارها باهظة لا يتمكن السكان من دفع ثمنها بما فيها المواد الغذائية الأساسية البسيطة مثل الحليب أو الخبز أو البندورة وما سمعته من زملائي أمس من الصعب وصف حالة الناس وما يهمهم حاليا ليست المساعدات الإنسانية إنما وضع حد للعنف والقصف المتواصل فالناس يقضون أياما طويلة تحت القصف وبعضهم يختبئ في الملاجئ منذ خمسة عشر يوما لم يروا خلالها نور الشمس.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.