ضحايا الاعتداء الجنسي وغالبيتهن من النساء يواجهن في غالب الأحيان صعوبات في الكشف عن المعتدي والتصريح عن الاعتداء الذي وقعن ضحية له.
النظام القضائي بتعقيداته الراهنة لا يساعد ضحايا الاعتداء الجنسي والعنف الأسري والاستغلال الجنسي في التبليغ عما تعرضن له من اعتداء إذ يفرض تقديم أدلة وإثباتات والتقيد بمدد قد يصعب على الضحية تنفيذها.
ومع الموجة التي سمحت لضحايا الاعتداء الجنسي أخيرا بالتبليغ عن المعتدي تحت عنوان "أنا أيضا" تقدم عدد من الضحايا بشكاوى تتضمن وقائع قد يكون مضى عليها عشرات السنين ومن هنا نقطة ضعفها وصعوبة ملاحقتها.
دراسة شملت أكثر من خمسين حالة أجرتها مجموعة من الأساتذة والأخصائيين من بينهم أساتذة من جامعة أوتاوا ومن بينهم أحد المشاركين الرئيسيين في الدراسة سيمون لابيار الذي تحدث عن الغاية من هذه الدراسة في مقابلة مع راديو كندا فقال:
قمت بالاشتراك مع زملائي الأساتذة في جامعة أوتاوا بالإضافة لمجموعات من النساء يعملن في مجال العنف الذي يستهدف المرأة في كيبيك وأضاف:
ليست نظرة المرأة للنظام القضائي التي يتوجب تغييرها بل التطبيقات داخل النظام القضائي التي يتوجب تغييرها قطعا.
يشار إلى أنها المرة الأولى في مقاطعة كيبك التي يوثق فيها باحثون تجارب النساء ضحايا الاعتداءات الجنسية.

اعتداءات جنسية في مجال العمل/ISTOCK
وعن جهل بعض ضحايا الاعتداءات الجنسية طرق ملاحقة قضاياهن أمام القضاء تقول مسؤولة في مراكز الرعاية والإيواء لضحايا الاعتداء الجنسي من النساء:
في مجال الاعتداءات الجنسية هناك تعليمات يتوجب اتباعها والطرق التي عليهن سلوكها.
وكل هذا يستدعي وقتا طويلا ومعقدا وفي الغالب لا يجدن هذا الوقت ولا يعرفن طرق المواجهة.
أما ما يميز هذه الدراسة عن غيرها فهي كونها من أرض الواقع وشارك فيها عدد من الأساتذة في جامعة أوتاوا ومونتريال وجامعة كيبك في مونتريال بالإضافة لمجموعات الدفاع عن قضايا المرأة ضحية الاعتداءات الجنسية يقول الباحث سيمون لابيار:
قام الباحثون بمقابلة أكثر من خمسين امرأة من عشر مناطق من كيبك كن ضحايا للعنف الأسري ومن بين هذه الاعتداءات العنف الأسري والاستغلال الجنسي وكافة أشكال العنف التي كانت نساء ضحايا لها والهدف من الدراسة معرفة تفاصيل النظام القضائي وخفاياه وتجربة اللواتي فضلن عدم تقديم شكوى بحق المعتدي وتجربة اللواتي رفعن شكوى بحق المعتدي وما هي أخيرا التوصيات المتعلقة بالتفاصيل ضمن النظام القضائي.
يشار إلى أن بين النساء اللواتي شاركن في هذه الدراسة وعددهن ما يقرب من خمسين امرأة فإن عشرين بالمئة فقط منهن عبرن عن الرضى عن تجربتهن إزاء النظام القضائي.
هذا وأعربت الغالبية من النساء اللواتي تناولتهن الدراسة عن قناعتهن بعدم تكرار التجربة في حال وقعن في حالات مماثلة.
استمعواراديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.