قام اليوم مئات المدنيين بمغادرة مدينة عفرين في شمال غرب سوريا، أو حاولوا مغادرتها، بعد اقتراب القوات التركية المهاجمة منها، حسبما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً.
وأضاف "المرصد" أن نحواً من ألفيْ مدني من عفرين وصلوا لغاية اليوم إلى مدينة نبّل المجاورة مخافة هجوم تركي على مدينتهم.
وأفاد "المرصد" بأن الجيش التركي بات يسيطر على نحو 60% من منطقة عفرين البالغة مساحتها نحواً من أربعة آلاف كيلومتر مربع.
وكانت قوات "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG)، التي تصفها أنقرة بـ"الإرهابية"، تسيطر على مجمل منطقة عفرين عند بدء الهجوم التركي عليها في 20 كانون الثاني (يناير) الفائت.
وتقاتل وحدات من "الجيش السوري الحر" المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب القوات التركية.
وقال "المرصد" إن أكثر من 200 مدني قُتلوا في عفرين منذ بدء الهجوم التركي، لكن أنقرة نفت ذلك.
أكراد مقيمون في قبرص يتظاهرون اليوم ضد الهجوم التركي في منطقة عفرين أمام السفارة الأميركية في نيقوسيا / Yiannis Kourtoglu / Reuters
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت إنه بعد أن "يتم تطهير عفرين من الإرهابيين، سنقوم أيضاً بتطهير منبج وعين العرب ("كوباني" حسب التسمية الكردية) ورأس العين والقامشلي". وجاء كلامه في خطاب متلفز ألقاه في مدينة مرسين الساحلية في جنوب تركيا.
وتدعم واشنطن "وحدات حماية الشعب" الكردية، ولكن ليس في منطقة عفرين غير المتواصلة جغرافياً مع سائر المناطق السورية الخاضعة لسيطرة القوات الكردية وحيث يتواجد الجيش الأميركي.
ما حدود العملية العسكرية التركية في شمال غرب سوريا؟ ما المسموح به روسياً وأميركياً؟ وهل من مقايضة متصلة بعفرين بين موسكو وأنقرة؟ أسئلة طرحتُها على المدون الكندي السوري الدكتور محمد محمود في حديث أجريته معه بعد ظهر اليوم.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.