حثّ الرئيس الأأميركي دونالد ترامب في اتّصال هاتفي مع رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو، على الإسراع في المفاوضات بشأن اتّفاق التبادل الحرّ لدول أميركا الشماليّة الثلاث وهي كندا والولايات المتّحدة والمكسيك.
وجاء كلام الرئيس الأميركيّ في وقت تدلّ فيه المؤشّرات على أنّ واشنطن ترغب في التوصّل إلى صيغة جديدة لللاتّفاق المعروف ب "نافتا" مع حلول فصل الربيع.
وتجري إعادة التفاوض بين الدول الثلاث بناء على طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتبر أنّ نافتا هو أسوأ اتّفاق وقّعته بلاده.
وكان الرئيس ترامب قد وقّع قبل أيّام مرسوما لفرض رسوم نسبتها 25 بالمئة على مستوردات بلاده من الفولاذ و10 بالمئة على مستورداتها من الألمنيوم.
لكنّ المرسوم أعفى كندا والمكسيك، شريكي الولايات المتّحدة في نافتتا، بصورة مؤقّتة من الرسوم، شرط أن يتمّ التوصّل إلى صيغة جديدة لنافتا تقبل بها الإدارة الأميركيّة.
وقد أثار القرار الأميركي بفرض الرسوم تلك قلق العاملين في قطاعي الفولاذ والالمنيوم في كندا، لا سيّما أنّ الاعفاء مؤقّت ومشروط بالمفاوضات بشأن التبادل الحرّ.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوقّع مرسوما لفرض الرسوم على مستوردات الفولاذ والألمنيوم /Leah Mills/Reuters
ويقوم رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو بجولة في عدد من أنحاء البلاد يلتقي خلالها رؤساء الشركات وزعماء النقابات العمّاليّ’، ويسعى لطمأنتهم إلى دعم الحكومة الكنديّة لهم.
وقد استهلّ ترودو جولته من منطقة ساغني في مقاطعة كيبيك حيث رافقه رئيس حكومة المقاطعة فيليب كويار خلال الزيارة التي قام بها لمصنه ريو تينتو للألمنيوم.
"سوف نستمرّ في بذل قصارى جهدنا للتوصّل إلى افضل النتائج للكنديّين وعائلاتهم ولقد دعمناكم الأسبوع الماضي وسوف نستمرّ أبدا في ذلك قال جوستان ترودو متوجّها إلى العاملين في قطاعي الفولاذ والألمنيوم في كندا".
كما أجرى ترودو حملة تحدّث خلالها إلى عدد من كبريات وسائل الإعلام الأميركيّة بهدف الحصول على الدعم الأميركي لكندا كما تناول قرار الرئيس الأميركي إعفاء كندا من الرسوم على الفولاذ والألمنيوم بصورة مؤقّتة.
"سنتعامل مع الأمر بصورة مباشرة ونحن سعداء لأنّنا معفيّون من الرسوم. وسوف نستمرّ في العمل بصورة بنّاءة ومثمرة على طاولة المفاوضات بشأن "نافتا" وسنواصل كما اعتدنا في التركيز على العمل الذي نقوم به معا ولن نبالي كثيرا بالكلام قال رئيس الحكومة الكنديّة في حديثة لشبكة سي إن إن الأميركيّة".
وأكّد رئيس الحكومة أنّ الإعفاء يخدم مصالح البلدين على حدّ سواء لا سيّما أنّ كندا هي أهمّ مورّد للفولاذ والألمنيوم نحو السوق الأميركيّة.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.