أصدرت منظمة "إنقاذ الطفل" (Save the Children) الإنسانية بياناً صحفياً وتقريراً أمس قبل أيام من حلول الذكرى السنوية السابعة للنزاع الدامي في سوريا الذي أودى بحياة نحو 400 ألف إنسان وهجّر نصف الشعب السوري، إن داخل بلده أو خارجه.
وتقول المنظمة الواقع مقرها الرئيسي في العاصمة البريطانية لندن إن عدد الضحايا في صفوف المدنيين السوريين ارتفع بنسبة 45% منذ إنشاء مناطق خفض التصعيد في بلدهم منتصف العام الفائت، وإنه منذ ذاك الحين يسقط ما معدله 37 قتيلاً مدنياً كل يوم جراء المعارك وأعمال العنف العسكرية.
وتضيف المنظمة أنه منذ إنشاء مناطق خفض التصعيد حُرم أكثر من مليونيْ سوري، نصفهم من الأطفال، مقيمين في مناطق "محاصرة" أو "يصعب الوصول إليها" وفق تصنيف منظمة الأمم المتحدة من زيارة أية قافلة مساعدات من المواد الغذائية الأساسية والطبية إلى هذه المناطق.
ويقول المدير التنفيذي للمنظمة، بيل تشامبرز، الذي زار مؤخراً مخيمات اللاجئين السوريين في العراق إنه فقط في الربع الأخير من العام الفائت ترك أكثر من مليون سوري ديارهم إلى أماكن أخرى داخل بلدهم هرباً من الحرب والقتل.
وإذ رحّب تشامبرز بمطالبة كندا يوم الجمعة الفائت بتنفيذٍ فوري وكامل لقرار مجلس الأمن 2401، ومن ضمن ذلك وقف إطلاق نار إنساني فوري في الغوطة الشرقية وكافة أنحاء سوريا، فهو دعاها للقيام بالمزيد في هذا المجال.

أطفال، وسيدة تتحاشى قدر الإمكان عدسة المصور، في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الأردن في 12 شباط (فبراير) 2018 / محمد حامد / رويترز
من جهته عاد المدير الإقليمي لبرامج الشرق الأوسط في الفرع الكندي لمنظمة "إنقاذ الطفل" أسامه دامو قبل أسبوعيْن من جولة إلى مخيميْ الزعتري والأزرق للاجئين السوريين في الأردن. حاورتُ السيد دامو حول انطباعاته من تلك الجولة وما تقدمه منظمته من مساعدات للاجئين.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.