وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون متوجهاً أمس إلى الصحفيين في مقر وزارته بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب إقالته من منصبه / Leah Millis / Reuters

ما أسباب إقالة تيلرسون وما المتوقّع من خلفه بومبيو؟

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون وتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو مكانه.

وجاء الإعلان عن هذا التعديل الوزاري الأساسي في تغريدة أطلقها ترامب على موقع "تويتر" للتواصل بعد ساعات من عودة وزير خارجيته من جولة إفريقية قطعها قبل الموعد المحدد.

وتضمنت التغريدة أيضاً خبر تعيين جينا هاسبل خليفةً لبومبيو في إدارة الـ"سي آي إيه"، لتصبح بذلك أول سيدة تتولى هذا المركز الحساس.

وكانت قلة التوافق ظاهرة منذ مدة طويلة بين ترامب وتيلرسون في ملفات رئيسية. فتيلرسون كان راضياً عن الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني الذي يرفضه ترامب، كما برز تباين بينهما بشأن التفاوض مع كوريا الشمالية. فبعد أن اعتبر ترامب أن وزير خارجيته كان "يهدر وقته" الخريف الفائت في محاولة التفاوض مع نظام بيونغ يانغ، فوجئ تيلرسون، وإن قال عكس ذلك للإعلام لاحقاً، أواخر الأسبوع الفائت وهو يقوم بجولته الإفريقية بإعلان رئيسه أنه سيجري مفاوضات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو الذي عيّنه الرئيس دونالد ترامب وزيراً للخارجية خلفاً لريكس تيلرسون، ونراه هنا متحدثاً في 23 كانون الثاني (يناير) الفائت في واشنطن في منتدىً حول العمل الاستخباري / Leah Millis / Reuters

وهناك من رأى أيضاً أن موقف تيلرسون الذي بدا متعاطفاً مع قطر في أزمتها مع كل من المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خلافاً لموقف ترامب، كان من الأسباب التي دفعت رئيسه لإقالته.

كما أن التباين كان واضحاً بين الرجليْن مؤخراً في قضية الجاسوس الروسي السابق الذي تعرض وابنته لحادثة تسمم في بريطانيا. ففيما رفض البيت الأبيض توجيه أي اتهام لروسيا في الحادثة، دعم تيلرسون الحكومة البريطانية في اتهامها موسكو.

إضافة إلى ذلك لم ينكر تيلرسون يوماً وصفه رئيسه بـ"الأحمق" في تموز (يوليو) الفائت.

ما الأسباب التي دفعت الرئيس الأميركي لإقالة وزير خارجيته وبهذا الشكل المفاجئ؟ وهل من قشة قصمت ظهر البعير في العلاقة بينهما؟ وما السياسة المتوقعة من وزير الخارجية المعيّن؟ أسئلة طرحتُها على ضيفي مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن الكاتب الأستاذ صبحي غندور.

(سي بي سي / بي بي سي / سي ان ان / أفريكا نيوز)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.