حيوانات الرنّة في إقليم نونافوت في 25-03-2009/Nathan Denette/CP

حيوانات الرنّة في إقليم نونافوت في 25-03-2009/Nathan Denette/CP

إقليم نونافوت ومدى استعداده لتأثيرات التغيّر المناخي

تتوالى التقارير والدراسات التي تتحدّث عن التغيّر المناخي ومضاعفته على كوكب الأرض.

وتشكّل هذه الظاهرة واحدة من أهمّ تحدّيات عصرنا هذا حسب الأمم المتّحدة التي تشير إلى مضاعفات واسعة النطاق تنجم عنها، من الاحتباس الحراري وذوبان طبقة الجليد وارتفاع منسوب مياه البحار وسواها.

وهنا في كندا، اشار تقرير صدر عن المدقّق العام للحسابات إلى أنّ إقليم نونافوت في الشمال الكندي الكبير غير مستعدّ لمواجهة المضاعفات المترتّبة عن تغيّر المناخ.

ويشير التقرير إلى مجموعة من الدراسات العلميّة حول التغيّر المناخي في القطب الشمالي والتي تأثّر بها الإقليم.

وعلى سبيل المثال، فقد ارتفعت معدّلات الحرارة 2،7 بالمئة بين عامي 1948 و 2016.

صيّاد يتنقّل بزلاّجة الجليد في ايكالويت عاصمة إقليم نونافوت في 29-03-2009/Nathan Denette/CP

صيّاد يتنقّل بزلاّجة الجليد في ايكالويت عاصمة إقليم نونافوت في 29-03-2009/Nathan Denette/CP

كما شهد الإقليم فصلا جليديّا أقصر وموسم جليد أقصر في مياه البحار وكلّها أمور تؤثّر على السكّان الأصليّين الذين يتنقّلون للصيد البرّي وصيد الأسماك كما يمكنها أن تؤثّر على أمنهم الغذائي حسب التقرير.

وقد وضعت حكومة الإقليم أكثر من خطّة استراتيجيّة ووضعت أطر عمل لمواجهة الظاهرة، ولكنّ الخطط لم تصل إلى مرحلة التنفيذ كما يشير التقرير.

ويشير جيم ماكنزي المدير الرئيسي في تقرير المدقّق العام في الحسابات حول نونافوت إلى أنّه كانت هنالك جهود وتنسيق بهذا الشأن  بين المدقّقين العامّين في الحسابات على الصعيدين الفدرالي في اوتاوا والمحلّي في المقاطعات.

وكان إقليم نونافوت الأخير في تقديم تقريره ولا ينفرد في التحدّيات التي تواجهه في مجال مكافحة التغيّر المناخي كما يقول جيم ماكنزي المدير الرئيسي لتقرير المدقّق العام في الحسابات.

جيم ماكنزي المدير الرئيسي لمعدّي التقرير حول إقليم نونافوت/Nick Murray/CBC)/هيئة الإذاعة الكنديّة

جيم ماكنزي المدير الرئيسي لمعدّي التقرير حول إقليم نونافوت/Nick Murray/CBC)/هيئة الإذاعة الكنديّة

ويقول ما كنزي في حديث لتلفزيون سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة إنّه لا بدّ أن تجري حكومة نونافوت تقييما شاملا للتغيير المناخي في الإقليم.

"لديهم معلومات حول التغيّرات التي تطاول الجليد البحري والتربة الصقيعيّة Permafrost للتأكّد من خلال الدراسة والتحليل ما هي المضاعفات الأكثر أهميّة. ويمكن على ضوء ذلك تحديد الأولويّات ووضع الخطط  لمكافحة التغيّر المناخي كما يقول جيم ماكنزي".

ويضيف أنّ إقليم نونافوت فريد من نوعه وعدد سكّانه قليل ولكنّه في الطليعة من حيث تأثير التغيّر المناخي كونه يقع في منطقة مناخيّة في  القطب الشمالي.

والناس هنا يشعرون بالتغيّر المناخي وهنالك خمس وعشرون مجموعة موزّعة على الاقليم وثمّة مناطق لا يمكن الوصول إليها إلاّ عبر الجوّ كما يقول جيم ماكنزي.

وقد رفع المدقّق العام للحسابات في تقريره مجموعة من التوصيات وأكّد على ضرورة التركيز على المخاطر الرئيسيّة والأكثر إثارة للقلق.

و ثمّة تحدّيات  كما يقول جيم ماكنزي على صعيد الموارد البشريّة وخطط العمل لمواجهة التغيّر المناخي وُضعت قبل عدّة سنوات وتعاقبت منذ ذلك الوقت أكثر من حكومة على السلطة في الإقليم.

و أفضل طريقة لتحقيق التقدّم  حسب رأيه هي من خلال تضييق مجال التركيز ليشمل عددا محددا من الأهداف.

هذا وقد رفع تقرير المدقّق العام في الحسابات  مجموعة من التوصيات تتيح أمام حكومة نونافوت وضع خطّة تنفيذيّة يتسنّى لها من خلالها تحقيق التقدّم لمواجهة التغيّر المناخي.

وشملت التوصيات أربع إدارات حكوميّة في نونافوت هي وزارة البيئة ووزارة الخدمات الحكوميّة ومؤسّسة الإسكان وإدارة "كوليك" للطاقة الكهربائيّة وهي إدارة عامّة في الإقليم.

استمعوا
فئة:بيئة وحياة حيوانية
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.