
رئيس تحرير جريدة "البلاد" الكندية ليث الحمداني / تقدمة ليث الحمداني
صادف يومُ الأحد الفائت الذكرى السنوية الثامنة والأربعين لاتفاقية (بيان) 11 آذار (مارس) 1970 في العراق والتي جاء فيها "يتكوّن الشعب العراقي من قوميتيْن رئيسيتيْن هما القومية العربية والقومية الكردية"، وأكدت على "حقوق الشعب الكردي القومية والحقوق المشروعة للأقليات كافة ضمن الوحدة العراقية".
كما نصت الاتفاقية على أن "تكون اللغة الكردية لغة رسمية مع اللغة العربية في المناطق التي غالبية سكانها من الأكراد" وأن "يكون الموظفون في هذه المناطق من الأكراد أو ممن يحسنون اللغة الكردية".
ولكن خلال نصف القرن الذي انقضى منذ صدور هذا البيان كانت العلاقات بين السلطة المركزية في بغداد والعراقيين الأكراد في معظم الأوقات بعيدة جداً عن روح الوئام والتعاون والتشارك بالنهوض بالوطن الواحد وإدارة شؤونه. وخير مثال هو القمع الدموي الذي تعرض له أكراد العراق على يد رئيسه الراحل صدام حسين.
كما أن استفتاء الاستقلال عن العراق الذي أجرته سلطة إقليم كردستان في أيلول (سبتمبر) الفائت وحالة الإحباط والانكفاء التي يعيشها أكراد العراق منذ التطورات التي تلت هذا الاستفتاء الذي أيدوا فيه الاستقلال بأغلبية نحو 93% من المقترعين يشكلان دليلاً آخر على هشاشة العلاقة بين المركز والإقليم والحذر المتبادَل بينهما.
ضيفي الأستاذ ليث الحمداني صحفي مخضرم كندي عراقي يرأس تحرير جريدة "البلاد" الصادرة في لندن في مقاطعة أونتاريو وصدر له العام الفائت كتاب "أوراق من ذاكرة عراقية". حاورتُه حول بيان 11 آذار (مارس) 1970 وأسباب تعثر تطبيقه وحول المسألة الكردية في العراق لغاية اليوم.
(أرشيف الحياة / العربي الجديد / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.