أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ("أونروا") أن الدول المانحة التي اجتمعت أمس في روما تعهدت بتوفير 100 مليون دولار كدعم إضافي لها.
وقال المفوض العام للـ"أونروا" بيار كراهينبول إن هذا الدعم لا يكفي الوكالة الأممية سوى لغاية الصيف المقبل، فهي كانت بحاجة لـ441 مليون دولار لمواصلة مهامها حتى نهاية العام الحالي.
وكندا من الدول المانحة للـ"أونروا" وتعهدت أمس بتقديم مساعدة إنسانية عاجلة لها "تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار" على امتداد سنتيْن، وفق ما أعلنته وزيرة التنمية الدولية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية ماري كلود بيبو. "يواجه اللاجئون الفلسطينيون وضعاً إنسانياً كارثياً"، قالت بيبو.
وجاء في بيان صادر أمس عن وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا أن كندا ستواصل دعمها للـ"أونروا" في "الجهود التي تبذلها باستمرار" من أجل "تعزيز الحيادية" في مكاتبها وعملياتها، وأن المساعدة المعلن عنها تثبت أن كندا والوكالة الأممية "تواصلان العمل معاً من أجل ضمان احترام قيم منظمة الأمم المتحدة ومبادئ الإنسانية والحيادية والاستقلالية التشغيلية والنزاهة".
أما الولايات المتحدة الأميركية فلم تعلن تقديم أية مساعدة إضافية للـ"أونروا" بعد إعلانها في 16 كانون الثاني (يناير) الفائت دفع شريحة أولى لها بقيمة 60 مليون دولار من أصل 125 مليون دولار تشكل مساهمتها السنوية الطوعية للـ"أونروا" وتجميد الـ65 مليون دولار المتبقية حتى إشعار آخر.
وقدّمت واشنطن 360 مليون دولار للـ"أونروا" عام 2017، ما مثّل نحواً من 30% من ميزانية الوكالة الأممية للعام المذكور.
وتطالب واشنطن بـ"مراجعة في العمق لطريقة عمل الـ"أونروا" وتمويلها"، كما تطالب بمساهمة أكبر من الدول الأخرى.

تلاميذ مدرسة تابعة للأونروا في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة يلعبون في إحدى القاعات في اليوم الأول من العام الدراسي 2016 – 2017 / ابراهيم أبو مصطفى / رويترز
وللـ"أونروا" 700 مدرسة في الأراضي الفلسطينية ودول الجوار التي يتواجد فيها لاجئون فلسطينيون يتابع الدراسة على مقاعدها 525 ألف صبي، إضافة إلى كافة أشكال المساعدة العاجلة لملايين الأشخاص وحصولهم على الخدمات الصحية، وفق ما سبق لكراهينبول أن قاله في 17 كانون الثاني (يناير) الفائت غداة صدور القرار الأميركي عندما دعا لإطلاق حملة تبرعات عالمية كي تواصل مدارس الـ"أونروا" وعياداتها مهامها.
ويُشار إلى أن قطاعَ غزة يأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد الطلاب الذين يتلقون التعليم في مختلف مدارس الـ"أونروا".
حاورتُ المشرف التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية الأستاذ عمر حسّونة، الذي يعمل في قطاع غزة، حول وقع الضائقة المالية للـ"أونروا" على خدماتها في القطاع.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.