مصفحة خفيفة من صنع جينيرال داينامكس/راديو كندا

جديد صفقة بيع السعودية سلاحا كنديا

كشفت هيئة الإذاعة الكندية عن وثائق أفادت بأن شركة جينيرال داينامكس عقدت اتفاقا مع المملكة العربية السعودية ينص على بيعها حوالي مئة مصفحة ثقيلة وخدمات صيانة وتصليح ومساعدة على مدى خمسة عشر عاما. وهي المرة الأولى التي تكشف فيها هذه المعلومات حول الصفقة التي أجرتها حكومة المحافظين مع الرياض ولم يغيرها الحزب الليبيرالي الحاكم حاليا، والتي تؤكد أن الصفقة ليست لبيع مصفحات خفيفة أو جيبات كما قال رئيس الحكومة.

والسؤال: هل فاجأت هذه المعلومات خبراء التسلح؟

يجيب جان كريستوف بوشيه، الاستاذ المساعد في فرع العلوم السياسية في جامعة ماك كيوان في إدمنتون والخبير في شؤون التسلح في حديث مع هيئة الإذاعة الكندية:

" لا. فكل من يعملون في مجال التسلح أو الدفاع الوطني، يعتبرون أن هذا النوع من الاتفاقات يتوافق كثيرا مع ما نراه في العقود الأخرى. بمعنى أنه عندما يشتري بلد ما مجموعة من آليات النقل فعادة أمامه عدة خيارات ، ويضيف:

" عادة يتضمن الاتفاق اتفاقا لصيانتها بعد البيع  يسمح للشركة بالتدريب والصيانة وتأمين قطع الغيار وهذا ما يدري على الشركة أموالا طائلة، فثمن الأليات التي باعتها كندا للسعودية لا يتعدى الثلاثة مليارات دولار، والإثنا عشر مليار الباقية هي للصيانة والتصليح وتأمين قطع الغيار، وتصر الحكومات دائما على تضمين البيع هذه الاتفاقات ويتابع:

" أحد المشاكل الرئيسية التي تواجهها القوات المسلحة هو تصليح هذه المركبات فاستعمالها في عدة مهمات ومجالات يؤدي إلى تعطل بعض مكوناتها وتصبح بحاجة إلى قطع غيار وما لم تتوفر هذه الضمانة لتأمين تصليحها على مدى طويل،  تضطر الحكومة إلى اللجوء إلى المتاحف العسكرية للحصول على قطع غيار عتيقة.

ويلفت جان كريستوف بوشيه إلى أمر بالغ الأهمية فمعظم الأسلحة التي تبيعها كندا هي للولايات المتحدة التي تعتبر أن كندا امتداد لشبكتها الصناعية وجزء من مصانعها للأسلحة ويضيف:

" الأميركيون يستعملون تلك الأسلحة المصدرة من كندا في عدة أمكنة في العالم يستعملون الذخائر والقنابل في العراق وسوريا وأفغانستان وبالتالي لا يمكن لكندا أن تدعي أنها لا تبيع الدول أسلحة قتالية إنما دفاعية وأن تلك الأسلحة لا تستخدم ضد المدنيين كما تدعي بالنسبة إلى صفقة بيع السعودية مصفحات خفيفة.

مهما يكن من أمر، فالصفقة لم تلغَ، ويبدو أنها لن تلغى، إذ ليس من السهل التخلي عن خمسة عشر مليار دولار، حتى لو كان الأمر يتعلق بحقوق الإنسان.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.