قرية سالويت في نونافيك في أقصى شمال مقاطعة كيبيك/ Radio-Canada/Jo-Ann Demers

قرية سالويت في نونافيك في أقصى شمال مقاطعة كيبيك/ Radio-Canada/Jo-Ann Demers

هاشتاغ “أنا أيضا” يصل إلى نونافيك في أقصى الشمال الكيبيكي

هاشتاغ أوفانغالو يعني بالاينوكتيكوت وهي لغة الاينويت "أنا أيضا"، في إشارة إلى الحركة التي انطلقت حول العالم لمكافحة التحرّش الجنسي  والتنديد به وكسر حاجز الصمت الذي أحاط به طوال عقود.

وقد انطلقت الفكرة في أعقاب ادّعاءات التحرّش الجنسي  التي طالت المخرج الهوليودي الأميركي هارفي واينستين وتوسّعت لتشمل شخصيّات معروفة من عالم الفنّ والاعلام والأعمال  والرياضة والسياسة وسواها.

وفي هذا السياق أجرى تلفزيون راديو كندا تحقيقا في منطقة نونافيك في شمال مقاطعة كيبيك التي تقطنها قبائل الاينويت من سكّان كندا الأصليّين والتي لم تسلم نساؤها على ما يبدو من التحرّش.

وتفيد أرقام صادرة عن شرطة المنطقة عن وجود نسبة عالية من حالات التحرّش الجنسي، وتشير إلى 220 حالة اعتداء على قاصرات و220  حالة تحرّش جنسي براشدات وقعت عام 2017 في منطقة نونافيك التي لا يتجاوز عدد سكّانها 12 ألف نسمة.

و أشارت الأصابع إلى عمّال بناء موسميّين من المحتمل أن يكونوا قد استغلّوا هشاشة الوضع الذي تعيش فيه نساء نونافيك كما يقول تقرير راديو كندا.

فتيات من قرية سالويت في نونافيك/Radio-Canada/Josée Dupuis

فتيات من قرية سالويت في نونافيك/Radio-Canada/Josée Dupuis

وتتحدّث تقارير الشرطة عن 220 حالة اعتداء على قاصرات و220  حالة تحرّش جنسي براشدات وقعت عام 2017 .

ويشير ميشال مارتان قائد الشرطة السابق في نونافيك ابناء قبيلة الاينويت ليسوا وحدهم من يرتكب هذه الجرائم بل ثمّة من يرتكبها أيضا من الكنديّين البيض.

واجرى تلفزيةن راديو كندا تحقيقا حول التحرّش الجنسي في نونافيك وجمع شهادات عدد من النساء والفتيات اللواتي تعرّضن للاعتدا.

وتحدّثت شقيقتان عن تعرّض إحداهما للاغتصاب من قبل عامل ببناء اغتصبها  وهي في السادسة عشرة من عمرها تحت أنظار شقيقتها ابنة الثلاثة عشر عاما.

وتقول إنّها انتظرت بضعة أيّام قبل أن ترفع شكوى أمام الشرطة وأقرّ المعتصب بذنبه ولكن دون أن يعترف بأنّه اعتدى على قاصرة.

وأدين المغتصب بتهمة مخفّفة بالاعتداء الجنسي وصدر بحقّه حكم بالسجن لمدّة 240 يوما.

وتحدّثت نساء كثيرات من قبيلة الاينويت عن تجربتهنّ المريرة بعد مرور سنوات طويلة على معاناتهنّ بصمت.

لكنّ هاشتاغ أنا أيضا ساعد على ما يبدو في كسر حاجز الصمت، وتنشط العديد من نساء نونافيك في توعية الفتيات على الوقاية من التحرّش الجنسي ومقاومته وعدم السكوت في حال تعرّضن لأيّ اعتداء.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.