من اليمين: فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي أبو صعب/راديو كندا الدولي/RCI

من اليمين: فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي أبو صعب/راديو كندا الدولي/RCI

بلا حدود للأسبوع المنتهي في 25-03-2018


بلا حدود برنامج أسبوعي من إعداد وتقديم مي أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني وزبير جازي.

نقدّم البرنامج مباشرة كلّ يوم جمعة في تمام الثالثة والنصف من بعد الظهر بتوقيت مدينة مونتريال عبر الفيسبوك واليوتيوب وعبر موقعنا الالكتروني rcinet.ca

يتضمّن البرنامج مجموعة من التقارير التي تتناول مواضيع متنوّعة سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وفنيّة، تدور حول أحداث تابعناها خلال الأسبوع.

مي أبو صعب اختارت تقريرا حول عزم الحكومة الكنديّة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو المشاركة في مهمّة حفظ السلام الدوليّة في مالي.

وأعلنت كندا عزمها على المشاركة تلبية لطلب مباشر من الأمم المتّحدة، ويحلّ الجنود الكنديّون مكان الجنود الألمان والهولنديّين في البعثة المتكاملة المتعدّدة الابعاد لتحقيق الاستقرار في مالي التي أنشأتها المنظّمة الدوليّة عام 2013.

وزير الدفاع هارجيت سجان ووزيرة الخارجيّة كريستيا فريلاند ووراءهما رئيس الأركان الكندي جوناتان فانس/Sean KilpatrickCP

وزير الدفاع هارجيت سجان ووزيرة الخارجيّة كريستيا فريلاند ووراءهما رئيس الأركان الكندي جوناتان فانس في 19-03-2018/Sean KilpatrickCP

ويشكّل هذا الانتشار للجنود الكنديّين خطوة أولى مهمّة بالنسبة للحكومة الكنديّة التي تعهّدت بإعادة مشاركة الجيش الكندي في مهمّات سلام دوليّة.

وجاء الاعلان عن المشاركة في مؤتمر صحافي مشترك عقده كلّ من وزيرة الخارجيّة كريستيا فريلاند ووزير الدفاع هارجيت سجان.

وأوضحت الوزيرة فريلاند أنّ الحكومة تعي تعقيدات الوضع في مالي، وذكّرت بأنّ اوتاوا اعربت في تشرين الثاني نوفمبر عن نيّتها في المشاركة من جديد في مهمّات حفظ السلام الدوليّة.

كما أكّدت على أهميّة زيادة عدد النساء المشاركات في هذه المهمّات مشيرة إلى أنّ اوتاوا تشاورت بهذا الشأن مع عدد من الدول الحليفة.

وأكّد وزير الدفاع هارجيت سجان بدوره أنّ كندا سترسل مروحيّات وقوّات دعم إلى مالي فضلا عن مروحيّات من طراز شينوك تساعد في عمليّات الاخلاء الطبّي وطائرتي هيركوليس لتقديم الدعم التكتيكي من مطار عنتابي في اوغندا.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (أرشيف) / جاستن تانغ / CP

عودة كندا إلى الساحة الدولية عبر قوات السلام

وأخيرا، وبعد مرور حوالي سنتين على قرار الحكومة الكندية بالمشاركة في قوات سلام دولية انطلاقا من تعهد رئيس الحكومة جوستان ترودو خلال الحملة الانتخابية بعودة كندا إلى الساحة الدولية، أعلنت الحكومة أمس عزمها على الالتحاق بمهمة سلام مستمرة منذ حوالي أربع سنوات في مالي، وهي المهمة الأكثر كلفة على صعيد عدد الضحايا بحيث قتل مئة واثنان وستون عنصرا من القبعات الزرقاء منذ العام 2013. ولم تكشف الحكومة عن عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم ، وعلم أن كندا سترسل مروحيتين من طراز شينوك وأربع مروحيات من طراز غريفون في مهمة تستغرق اثني عشر شهرا ابتداء من آب – أغسطس المقبل.

القرار أثار تحفظا وانتقادا في أوساط المعارضة التي طالبت الحكومة بطرحه على المناقشة في مجلس العموم الكندي، كما خيب آمال بعض الخبراء السياسيين ومنهم الباحث والخبير في الشؤون الدولية، جوسلان كولون الذي شغل منصب مستشار لدى وزير الخارجية السابق ستيفان ديون وهو يقول ردا على سؤال حول ما إذا كان القرار خيب آماله:

" لا، ليس القرار على مستوى المطلوب بما أن الحكومة أعلنت في آب – أغسطس من العام 2016 سياستها المتعلقة بإرسال قوات سلام دولية وكانت طموحة جدا وخلال خريف العام 20ذ6، وجزء من صيفه، عملنا على إعداد عدة سيناريوهات لنشر القوات في إفريقيا، ومالي كانت بين تلك الدول، ويمكنني القول إن السيناريو المتعلق بإرسال قوات سلام كندية كان جاهزا في نهاية العام 2016 ."

القبعات الزرق/غيتي

لماذا تأخر الإعلان عنه حتى اليوم؟ يجيب جوسلان كولون بأن إقالة وزير الخارجية يومها ستيفان ديون واستقالة كل مستشاريه، وهو بينهم، كانت أحد الأسباب ويضيف:

"أعتقد أن رئيس الحكومة تردد إزاء ضخامة المهمة وكلفتها ربما وأنه لم يشأ أن يلتزم سياسيا ودبلوماسيا في حل نزاع ، ولا بد من الإشارة إلى أن الإعلان اليوم هو إعلان تقني وعسكري بحيث سيتم نشر الجنود الكنديين لفترة سنة أي قبل حوالي بضعة أسابيع من الانتخابات التشريعية في كندا ولن تهتم كندا بالناحية العسكرية والدبلوماسية في حين كان ذلك من تقاليدها عندما كنا نشارك في قوات حفظ السلام الدولية".

هل يعني ذلك أنه كان بوسع كندا أن تفعل المزيد كما كان البعض يطالبها حتى بقيادة تلك القوات؟ يجيب جوسلان كولون: "لم يكن مجرد حديث سيما وأنه تم لقاء بين جنيرال كندي الأمم المتحدة التي كانت مستعدة لتعيينه قائدا للقوات الدولية في مالي لكن الحكومة ترددت وماطلت وتراجع رئيس الحكومة وانتظر الجميع مؤتمر فانكوفر في تشرين الثاني – نوفمبر الماضي حيث تم إعلان غير مكتمل وها نحن اليوم نواجه نتيجة المماطلة والتردد".

إلى أي مدى يرتبط هذا القرار بسعي كندا بالفوز بمقعد في مجلس الأمن الدولي؟ يجيب جوسلان كولون: " جزء منه ذو علاقة بهذا الأمر ولكن دعيني أقول شيئا وهو أنه إذا انسحبنا من مالي بعد سنة، كما ينص القرار، إي في أيلول – سبتمبر من العام 2019، فالتصويت على مقعد في مجلس الأمن سيتم في حزيران – من العام 2020، وعندها يكون العالم نسي أن كندا شاركت في قوات السلام في مالي، وبالتالي لن تستفيد من هذا التدخل لكسب اصوات بعض الدول، يختم جوسلان كولون حديثه إلى تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية.

خاطرة، ابنة الأعوام الأربعة، تنظر إلى عدسة المصور خلال الاحتفالات بعيد النوروز في العاصمة الأفغانية كابول في 21 آذار (مارس) 2018 / رحمات غول / رويترز

النوروز، "اليوم الجديد"، ورمزيته

احتفل نحوٌ من 300 مليون شخص حول العالم هذا الأسبوع بعيد النوروز الذي يصادف الحادي والعشرين من آذار (مارس) من كل سنة، أي أنه يتزامن مع الاعتدال الربيعي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

و"اليوم الجديد"، معنى كلمة "نوروز" الفارسية، من أقدم أعياد رأس السنة حول العالم إذ يُحتفل به منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.

وحالياً يُحتفل بالعيد على نطاق واسع في كل من إيران وأفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان، كما في المناطق التي يسكنها الأكراد في كل من تركيا والعراق وسوريا إضافة إلى إيران. كما تحتفل به المجموعات الثقافية المكونة من شعوب هذه الدول والمناطق والمقيمة في دول الغرب، ومن ضمنها كندا.

وحل النوروز هذه السنة على الأكراد وهم في حالة حزن، لاسيما بسبب سيطرة القوات التركية مؤخراً على منطقة عفرين السورية التي تقطنها غالبية كردية، ومن ضمنها المدينة التي تحمل الاسم نفسه، وبسبب الانكفاء الكردي في العراق الذي أعقب استفتاء استقلال إقليم كردستان الذي جرى في أيلول (سبتمبر) الفائت.

لكن الاحتفالات بالنوروز لم تَرِق لتنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلح الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف يوم الأربعاء حشداً من المحتفلين بالعيد في كابول في حيّ ذي غالبية شيعية. وأوقع الهجوم 37 قتيلاً و70 جريحاً في صفوف المحتفلين، "جميعهم من المدنيين" وغالبيتهم من "المراهقين"، حسب الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي.

ويعتبر الإسلامويون الاحتفال بالنوروز مخالفاً للشريعة.

فادي الهاروني حاور الكاتب الكندي الأستاذ خالد سليمان، ابن كردستان العراق، عن النوروز ورمزيته.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.