مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف)/Radio-Canada / Paul Skene

مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف)/Radio-Canada / Paul Skene

مواقف في أقوال للأسبوع المنتهي السبت 24-03-2018

مواقف في أقوال برنامج أسبوعي نستعرض فيه مجموعة من الأخبار على ضوء أقوال وردت بشأنها.

حلقة هذا الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني.

"أجريت محادثات جدّيّة مع الموظّفين لتجنّب هذا الغموض الذي تناقلته وسائل الاعلام ولكنّ الرسالة بسيطة للغاية: فعندما تكون المعلومات متوفّرة لدى مركز الخدمات الكندي يمكن استخدام تعبير سيّدة وسيّد، وعندما لا تكون متوفّرة ومن منطلق الاحترام والتهذيب، فإنّ من مسؤوليّة موظّفي المركز أن يطلبوها بتهذيب من الشخص المعني".

هذا الكلام قاله إلى الوزير جان ايف دوكلو وزير شؤون العائلة والأطفال والتنمية الاجتماعيّة في الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو.

وكان الوزير يتحدّث بعد ردود الفعل التي أثارها خبر يتعلّق بمركز الخدمات الكندي التابع للحكومة الفدراليّة الذي طلب من موظّفيه عدم استخدام تعبير سيّد أو سيّدة لدى التحدّث إلى طالبي الخدمات واستخدام تعابير محايدة بين الجنسين بدل ذلك.

الوزير دوكلو قال إنّ التعليمات الموجّهة إلى الموظّفين لم تكن واضحة تماما وكان يشوبها بعض الغموض.

وزير العائلة والتنمية الاجتماعيّة الكندي جان ايف دوكلو//Adrian Wyld/CP

وزير العائلة والتنمية الاجتماعيّة الكندي جان ايف دوكلو//Adrian Wyld/CP

وأضاف بأنّ موظّفي مركز الخدمات سوف يتصرّفون وفق المعلومات المتوفّرة لديهم حول الشخص الذي يطلب الخدمة.

وكان قد ورد في وثائق  حصل عليها راديو كندا بأنّه من المهمّ للمركز يؤكّد أن يكون انعكاسا للتنوّع السكّاني في البلاد للتأكّد من أنّه يأخذ بعين الاعتبار مصالح الكنديّين وآراءهم لدى تطوير البرامج والسياسات.

وشملت الاجراءات تعديلا على استمارات طلب التأمين الاجتماعي وتمّ استبدال تعبير الأم والأب بتعبير الأهل، كما أنّ المركز يجري  تعديلا على برامج المعلوماتيّة الخاصّة به تسير في السياق نفسه.

ويشار إلى أنّ مركز الخدمات التابع للحكومة الفدراليّة يقدّم شريحة واسعة من الخدمات من بينها التأمين الاجتماعي وتعويضات البطالة والشيخوخة وسواها.

عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين ألان ريّس / Radio-Canada

"بصراحة تعليقي الأول هو أن الأمر مثير للسخرية، إلى أين نذهب في هذا المجال؟ فإذا كان الهدف جمعَ المواطنين نرى أن عكس ذلك هو ما يحصل حالياً. هل سنقول للناس إننا سنُلغي عيد الأم وعيد الأب؟"

الكلام هو لعضو مجلس العموم عن حزب المحافظين، حزب المعارضة الرسمية في المجلس، ألان ريّس ذي الأصول المصرية الذي يمثل إحدى دوائر مقاطعة كيبيك، وهو المسؤول الأول عن نواب حزبه في هذه المقاطعة، الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية في كندا.

وأشار ريّس في تعليقه إلى أنه قادم من ميدان التعليم، فهو كان مدرساً ومدير مدرسة قبل دخوله الندوة البرلمانية الفدرالية، مذكراً بالجهود المبذولة في المدارس الابتدائية لتربية الأطفال على احترام الآخرين ومخاطبة المدرّسين بصيغة الجمع باللغة الفرنسية (le vouvoiement)، ومتسائلاً ما إذا كانت الخطوة التالية إلغاء ذلك.

ويندرج كلام النائب ريّس في إطار انتقادات واسعة تعرضت لها حكومة جوستان ترودو الليبرالية بعد إصدارها تعليمات الحيادية الجندرية لموظفي مراكز الخدمات التابعة للحكومة الفدرالية. وهذا ما دفع وزير شؤون العائلة والأطفال والتنمية الاجتماعية جان إيف دوكلو، المسؤول عن هذه المراكز، إلى التوضيح بأن الموظفين سيواصلون مخاطبة من يرغب من المواطنين بـ"سيدة" أو "سيد".

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.