رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (أرشيف) / جاستن تانغ / CP

مدارس السكان الأصليين: ترودو خائب جداً من قرار الفاتيكان

أعرب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو عن "خيبة أمل شديدة" من قرار رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس عدم تقديم الاعتذار عن سوء المعاملة التي تعرض لها طلاب من سكان كندا الأصليين على أيدي رجال دين كاثوليكيين في مدارس داخلية فدرالية خلال ما يزيد على قرنٍ من الزمن.

وكانت "لجنة الحقيقة والمصالحة" قد أوصت في تقرير أصدرته قبل نحو ثلاثة أعوام بأن يقدم الفاتيكان الاعتذار لضحايا تلك الممارسات الذين لا يزالون على قيد الحياة ولأفراد عائلاتهم وعائلات الضحايا المتوفين. ووجه ترودو بنفسه إلى البابا فرنسيس هذه الدعوة للاعتذار خلال زيارة رسمية قام بها إلى الفاتيكان العام الفائت.

لكن رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليكيين في كندا ليونيل جاندرون وجه رسالة أمس إلى السكان الأصليين قال فيها إن البابا فرنسيس، وبعد درسه طلب "لجنة الحقيقة والمصالحة" بعناية وقيامه بـ"مناقشة مستفيضة مع أساقفة كندا" بشأنه، ارتأى أنه غير قادر على "الإجابة عليه شخصياً".

المئات من السكان الأصليين وسائر الكنديين مجتمعون في وينيبيغ في 2 حزيران (يونيو) 2015 للاستماع إلى توصيات "لجنة الحقيقة والمصالحة" / Denis-Michel Thibeault / Radio-Canada

وشُكلت "لجنة الحقيقة والمصالحة" عام 2007 بهدف إلقاء الضوء على نظام المدارس الداخلية الإلزامية لأولادٍ من سكان كندا الأصليين والخلاسيين.

فبين سبعينيات القرن التاسع عشر وعام 1996 انتُزع أكثر من 150 ألفاً من أولاد السكان الأصليين والخلاسيين من داخل أُسَرهم ووُضعوا في أكثر من 130 مدرسة داخلية في مختلف أنحاء كندا في إطار سياسة فدرالية كان هدفها إبعاد هؤلاء الأولاد عن ثقافات أهلهم ودمجهم في مجتمع البيض.

وتعرض الكثيرون من هؤلاء الطلاب لسوء معاملة، وأحياناً لانتهاكات جنسية، في تلك المدارس التي أوكلت الحكومة الفدرالية إلى مؤسسات مسيحية مهمة إدارة معظمها.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

فئة:السكان الأصليون، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.