إنصاف حيدر: “التغيير الجاري في السعوديّة يزيدني أملا بأن يتمّ الافراج عن رائف بدوي”

مرّة أخرى، تتسلّم إنصاف حيدر زوجة المدوّن السعودي المسجون رائف بدوي جائزة تكريم بالنيابة عن زوجها الذي مضت عليه خمس سنوات في السجن في المملكة السعوديّة.

وقد نال رائف بدوي ما يزيد على عشرين جائزة، كان آخرها جائزة دانيال بيرل التي تكرّم الشجاعة والنزاهة في الاعلام.

ومن المتوقّع أن تتسلّم إنصاف حيدر الجائزة في حزيران يونيو المقبل في نادي الصحافة في مدينة لوس انجلوس في الولايات المتّحدة.

"الجائزة ستُقدّم في شهر حزيران يونيو ونحن الآن في شهر نيسان ابريل وأملي كبير في أن يكون رائف حرّا طليقا وأن يكون معنا لتسلّم الجائزة قالت إنصاف حيدر زوجة المدوّن السعودي رائف بدوي".

وتعر ب إنصاف حيدر في مقابلة أجريتها معها عن أملها الكبير في التغييرات التي تجري في السعوديّة وتضيف بأنّ " كلّ ما كان يقوله زوجها رائف بدوي ويطالب به هو الآن على أرض الواقع" .

وتقول إنّ الجوائز التي ينالها زوجها هي بمثابة رسالة تضامن مع رائف بدوي تعطيه الأمل بأنّ الاهتمام بقضيّته ما زال قائما والأمل بأن التغيير سيأتي.

وتشير إلى أنّه يعاني من أوضاع نفسيّة صعبة بعد خمس سنوات قضاها بين الجدران  وبعيدا عن أولاده الذين كانوا صغارا وباتوا اليوم مراهقين.

والأولاد بدورهم يفتقدون والدهم وهم فخورون به  ويردّدون هذا الفخر في كلّ مرّة يتلقّى فيها رائف بدوي جائزة تكريم أخرى ولكنّهم في حالة انتظار صعبة هم أيضا قالت إنصاف حيدر.

وأعربت  زوجة المدوّن السعودي في حديثي معها عن أسفها لأنّ رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو لم يتجاوب كما قالت مع طلبها بمنح الجنسيّة الكنديّة الفخريّة لزوجها رائف بدوي وبتسريع طلب حصولها على الجنسيّة الكنديّة.

فهي حاصلة على الإقامة الدائمة ولديها وثيقة سفر وهي مضطرّة للسفر أحيانا كثيرة لمتابعة قضيّة زوجها.

وتشعر بأنّ جواز السفر الكندي يضمن لها الحماية في حال تعرّضت سلامتها للخطر خارج كندا كما تقول.

وتؤكّد أنّها قدّمت كافّة الأوراق اللازمة وهي تنتظر الحصول على الجنسيّة الكنديّة في مهلة لا تعرفها.

ونشير أخيرا إلى أنّ إنصاف حيدر وصلت كلاجئة سياسيّة وحصلت على الاقامة الدائمة وتقيم مع أولادها الثلاثة في مدينة شربروك الواقعة إلى شرق مدينة مونتريال.

استمعوا