في وجه زعيم الحزب الكيبكي جان فرنسوا ليزيه/راديو كندا

الصحافي فنسان مريسال الذي أعلن اليوم ترشحه عن حزب التضامن الكيبكي عن دائرة روزمون في وجه زعيم الحزب الكيبكي جان فرنسوا ليزيه/راديو كندا

من الصحافة إلى السياسة: سبحة الصحافيين تكرّ!

بعد الصحافية كريستين سان بيار التي تركت العمل في راديو كندا لتنضم إلى الحزب الليبرالي في مقاطعة كيبك وتحتل منصب وزارة الفرنكوفونية وبر نار درانفيل الذي ترك العمل في راديو كندا أيضا لينضم إلى الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة ويحتل منصبا وزاريا في حكومة بولين ماروا التي لم تستمر طويلا في الحكم، إلى فرنسوا بارادي الذي ترك العمل في تلفزيون TVA لينضم لحزب التحالف من أحل مستقبل كيبك المعارض بزعامة فرنسوا لوغو ويتطلع لمنصب وزاري في حال وصول الحزب إلى سدة الحكم.

ولا يمكننا أن ننسى عددا آخر من الصحافيين من الصحافة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية الذين انضموا إلى رعيل السياسيين من مختلف الاتجاهات ليغنوا بذلك العمل السياسي بخبرتهم الصحافية دون أن ننسى ميكائيل جان التي انتقلت من الصحافة في راديو كندا لتحتل منصب الحاكمة العامة لكندا ومن ثم أمينة عامة لمنظمة الفرنكوفونية الدولية.

وآخر المنضمين من الصحافيين للعمل السياسي وليس آخرهم الصحافي فنسان مريسال الذي ترك منتصف العام الماضي العمل الصحافي في لابرس التي تصدر بالفرنسية ليعلن اليوم اختياره الانضمام إلى حزب التضامن الكيبكي اليساري التوجه ويدعو لاستقلال مقاطعة كيبك عن الفدرالية الكندية دون أن يكثر الكلام عن ذلك ويكون أي فانسان مريسال مرشحه للانتخابات المقبلة في مقاطعة كيبك التي ستجري مطلع الخريف المقبل.

وفي حديث مع هيئة الإذاعة الكندية أكّد فنسان مريسال أنه كان دائما يتطلع للخدمة العامة وهو يقول بهذا الخصوص:

منذ فترة طويلة كان شعوري بأنني يوما ما سأدخل معترك العمل السياسي وسؤلت عدة مرات عن هذا الأمر بالفعل كنت معلقا في صحيفة لابرس لخمسة عشر عاما مع الإشارة إلى أنني عملت في الصحافة لأكثر من ثلاثين عاما غطيت خلالها الشأن السياسي ولم أنف مطلقا هذه الإمكانية.

هناك جاذب طبيعي نحو السياسة وأكن احتراما عميقا للخدمة العامة وأنا أحترم بشكل كبير العاملين في هذا المجال.

وحول اهتمامه بالعمل السياسي رغم ما يقال عن هذا الوسط الموصوف غالبا بالفساد والرشوة يرد مريسال بالقول:

ليس صحيحا أن هذا الوسط بكامله فاسد، وفي الغالب أن العاملين فيه هم أشخاص محترمون وجيدون ويضحون في سبيل الخدمة العامة.

وكنت دوما أقول بأنه من الممكن أن أخوض يوما المعترك السياسي.

وعن سؤال لماذا اختار الانضمام لحزب التضامن الكيبكي بعد أن سرت شائعات بأنه حاول الانضمام إلى أحزاب أخرى على المستويين الفدرالي والمحلي وأنه هو الذي توجه لهذه الأحزاب بالقول:

أنا أؤمن بالخدمة العامة، أؤمن بالقدرة على تغيير الأمور لكن يتوجب أن نحمل رسالة والملاحظ أن هناك توجها كبيرا نحو اليمين وأنا لست من اليمين.

لكن لماذا اخترت أنا حزب التضامن الكيبكي لأنني أؤمن به وبتوجهاته

النائب عن حزب التضامن الكيبكي وأحد الناطقين باسمه غبريال نادو دوبوا/راديو كندا

النائب عن حزب التضامن الكيبكي وأحد الناطقين باسمه غبريال نادو دوبوا/راديو كندا

لقد أقمت علاقة متينة بغبريال نادو دوبوا (النائب عن الحزب وأحد الناطقين باسمه) علاقة صادقة ومنتجة، غبريال دوبوا شاب مرموق ومنظم جدا وليس كما يوصف بأنه مثير للضجيج وبلشفي ومصدر للاضطرابات.

وعن سؤال عما إذا كان استقلالي النزعة كما هي الحال بالنسبة لحزب التضامن الكيبكي أجاب فنسان مريسال بأنه كان دائما وما يزال استقلالي التوجه.

ونفى في الوقت نفسه بشكل جذري ما يتردد في بعض وسائل الإعلام بأن هناك شكوكا حول توجهه الاستقلالي أي استقلال مقاطعة كيبك عن الفدرالية الكندية معتبرا أنه ليس بسبب عمله لسنوات طويلة في صحيفة لابرس المحسوبة على التوجه الفدرالي ليكون هو فدراليا.

يشار إلى أن فنسان مريسال سيكون مرشحا عن حزب التضامن الكيبكي عن دائرة روزمون لينافس بذلك زعيم الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة جان فرنسوا ليزيه.

ويعتبر محللون أن ترشيح فنسان مريسال عن دائرة روزمون لينافس زعيم الحزب الكيبكي جان فرنسوا ليزيه ما قد يؤدي لتقسيم الأصوات المؤيدة لاستقلال مقاطعة كيبك عن الفدرالية الكندية ما يسمح بمرور مرشح الحزب الليبرالي الحاكم في المقاطعة.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي

فئة:اقتصاد، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.