الدمار يكاد يكون شاملا والبنى التحتيّة منهارة والخدمات الرئيسيّة شبه معدومة: هذا ما قالته السيّدة مروة عوض المتحدّثة باسم منظّمة الأغذية العالميّة في سوريّا في حديث أجريته معها.
وكانت مروة عوض في عداد فريق تابع لمنظّمة الأغذية العالمي دخل مدينة الرقّة السوريّة للمرّة الأولى منذ سقوطها بيد "قوات سوريا الديمقراطيّة" وهي تحالف من القوّات الكرديّة والعربيّة بعد أن كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلاميّة" المعروف إعلاميّا بداعش.
وأجرى الفريق الأممي تقييما للوضع الانساني ووقف على الدمار الذي لحق بالمدينة مع عودة نحو من مئة ألف نازح إلى ديارهم.
ووجد النازحون أنّ منازلهم تدمّرت من جرّاء القصف وهم يفتقرون إلى أبسط الخدمات الأساسيّة ويحتاجون للمساعدة بشكل ملحّ بعد أن فقدوا كلّ شيء كما تقول المتحدّثة باسم برنامج الغذاء العالمي مروة عوض.
ويشعر الكثير ممّن تحدّثت إليهم بالأسى والغضب لأنّ الخدمات الأساسيّة مفقودة: فلا ماء ولا كهرباء ولا اتّصالات، والمياه المباعة ليست دوما نظيفة كما قالوا.
والدمار الذي لحق بالرقّة يفوق ذاك الذي عاينه فريق برنامج الأغذية العالمي في دير الزور حيث سلمت أجزاء كبيرة من المدينة من الدمار كما تقول مروة عوض.
وأشارت مروة عوض إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي سيقدّم مساعداته بصورة شهريّة على غرار منظّمات إنسانيّة وأمميّة أخرى، ومن المحتمل أن يزيد مساعداته تبعا للاحتياجات على الأرض.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.