بلا حدود للأسبوع المنتهي يوم الأحد في 08-04-2018

بلا حدود برنامج أسبوعي نستعرض فيه مجموعة من تقاريرنا الأاسبوعيّة ونتناول فيها شؤونا كنديّة وعربيّة وعالميّة متنوّعة
حلقة هذا الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني.

نستضيف اليوم الإمام حسن غيّة إمام مسجد سان جان سور ريشوليو وعضو مجلس الأئمّة في كيبيك ونسأله عن موقفه بعد أن اعترف الكساندر بيسونين المتّهم بارتكاب الاعتداء المسلّح على مسجد كيبيك الكبير بذنبه أمام المحكمة.

ومي أبو صعب تتناول في تقريرها القرار الذي أصدره بوب راي مبعوث كندا الخاص إلى ميانمار حول الازمة في هذا البلد والازمة الانسانيّة التي يعانيها اللاجئون من أقليّة الروهينجا المسلمة الذين هربوا من العنف نحو بنغلادش.

وقد عبر نحو من 700 ألف شخص من ولاية راخين في ميانمار الحدود نحو بنغلادش حيث يقيمون في مخيّمات غير منتظمة ويعانون أوضاعا إنسانيّة مأساويّة.

وكان مبعوث كندا الخاص بوب راي قد زار أكثر من مرّة مخيّمات اللاجئين في بنغلادش وعاين عن كثب الأوضاع فيها وأعدّ على ضوئها تقريره.

لاجئون من الروهينجا يعبرون الحدود من ميانمار نحو بنغلادش/Bernat Armangue/Associated Press

لاجئون من الروهينجا يعبرون الحدود من ميانمار نحو بنغلادش/Bernat Armangue/Associated Press

وتضمّن التقرير 16 توصية حول استجابة كندا لأزمة اللاجئين الروهينجا ، ودعا الحكومة الكنديّة إلى وضع خطّة تمويل على مدى أربع سنوات لمساعدتهم وإلى التعبير عن إرادتها في استقبال لاجئين من الروهينجا ولكن دون أن يشير إلى أيّ اعداد محدّدة.

وقال بوب راي إلى أنّ مهمّة حماية الأرواح تتطلّب الحضور والصبر والمثابرة رغم أنّ الكثيرين لا يحبّذون كما قال "إصرارنا  على أهميّة سيادة القانون وتطبيقها".

ووصف راي الأوضاع في مخيّمات اللاجئين في بنغلادش بأنّها مأساويّة وأكذد على أهميّة توفير مساعدات طارئة لهم  مع اقتراب موسم الأمطار.

امرأة مسلمة في شرطة إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا، ترتدي حجاب الرأس تحت قبعة الشرطة / جهاز شرطة إدمونتون

كيبيك: مسألة الرموز الدينية على بساط النقاش العام مجدداً

عادت مسألة ارتداء الرموز الدينية من قبل موظفي القطاع العام، وتحديداً من قبل أفراد الشرطة، لتُطرح على بساط النقاش العام في مقاطعة كيبيك هذا الأسبوع بعد أن طلب العضو في مجلس بلدية مونتريال مارفن روتراند من جهاز شرطة المدينة السماح لأفراده بارتداء أغطية رأس ذات طابَع ديني، كالعمامة السيخية أو الحجاب الإسلامي على سبيل المثال.

وذكّر روتراند، وهو عميد السن في المجلس البلدي لمونتريال، بأن الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) وأجهزة الشرطة في عدة مدن كندية رئيسية، كتورونتو وفانكوفر وكالغاري وإدمونتون وميسيسوغا، تسمح لأفرادها بارتداء العمامة أو الحجاب.

من جهتها أكدت عمدة مونتريال فاليري بلانت، التي لا ينتمي روتراند إلى حزبها، أنها "منفتحة جداً جداً على هذا الاقتراح" وأنها كانت "دوماً من المؤيدين بشدة لدعم المشاركة الكاملة لكافة المونترياليين والمونترياليات في مختلف الوظائف"، أكان ذلك في جهاز الشرطة التابع لبلدية مونتريال أو في سائر أجهزة القطاع العام فيها.

وأضافت بلانت يوم الثلاثاء، "أؤيد قيام جهاز شرطة بلدية مونتريال بالتفكير بما يجب القيام به من أجل دعم المشاركة الكاملة لكافة المونترياليين والمونترياليات الراغبين بالانضمام إلى الجهاز".

في كيبيك تركت حكومة فيليب كويار الليبرالية لبلدية مونتريال اختيار ما تراه مناسباً في هذا الموضوع. وكانت الحكومة قد أقرت في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت قانون الحياد الديني للدولة الذي ينص على أنه يجب على من يعطي خدمة عامة أو من يتلقاها أن يكون سافر الوجه، ويشمل ذلك خدمات النقل العام والاستشفاء.

"لا العمامة ولا الحجاب يغطيان الوجه"، قال مكتب وزيرة العدل الكيبيكية ستيفاني فاليه. بعبارة أخرى ما من بند في القوانين يمنع جهاز شرطة مونتريال من السماح لأفراده بوضع العمامة السيخية أو غطاء الرأس الإسلامي.

أحد أفراد القوات المسلحة الكندية من طائفة السيخ معتمراً العمامة يؤدي التحية لرئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو عند وصوله إلى الهضبة البرلمانية في أوتاوا في 11 نيسان (أبريل) 2016 للمشاركة في مهرجان بايساخي البالغ الأهمية لدى هذه الطائفة

من جهتها أعربت أحزاب المعارضة الثلاثة في الجمعية الوطنية الكيبيكية، بما فيها حزب التضامن الكيبيكي اليساري المنسجم في العادة مع طروحات بلانت، عن معارضتها لانفتاح عمدة مونتريال على ارتداء أفراد الشرطة رموزاً دينية.

وذكّرت أحزاب المعارضة بأن حظر ارتداء الرموز الدينية من قبل موظفي الدولة الذين يمارسون صلاحيات قسرية، كالقضاة والمدعين العامين وأفراد الشرطة وحراس السجون، ينسجم مع توصيات لجنة بوشار تايلور الاستشارية حول التسويات المتصلة بالفوارق الثقافية الصادرة عام 2008.

ويعود هذا السجال في الوقت الذي تنتظر المقاطعةَ الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية انتخاباتٌ تشريعية عامة في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وفي ظل استطلاعات رأي تضع حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ)، حزب المعارضة الثاني في الجمعية التشريعية، في المرتبة الأولى من حيث الشعبية أمام الحزب الليبرالي الحاكم والحزب الكيبيكي الاستقلالي الذي يشكل المعارضة الرسمية.

فادي الهاروني تناول الموضوع في حوار مع الدكتور علي قايدي، وهو أستاذ في مادة الفلسفة وعضو مؤسس في "الجمعية الكيبيكية للشمال إفريقيين من أجل العلمنة".

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.