انعقد اليوم في باريس المؤتمر الاقتصادي لتنمية لبنان ("سيدر" CEDRE)، وتعهدت فيه الأسرة الدولية بتقديم 11 مليار دولار لوطن الأرز من أجل تحديث اقتصاده وتعزيز استقراره المهدد من تأثيرات الأزمات الإقليمية.
وقال سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه إن هذا المبلغ يتكون من قروض بقيمة 10,2 مليارات دولار وهبات بقيمة 860 مليون دولار.
وبالمقابل تعهد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي ترأس الوفد اللبناني إلى باريس بـ"مكافحة الفساد" في بلاده وتحديث آليات المناقصات العامة وتحسين "الحوكمة الضريبية".
"سنكون إلى جانبكم من أجل هذا العمل، لكنه يتطلب، أعرف ذلك، كثيراً من الشجاعة وكثيراً من العزم"، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للحريري والوفد اللبناني الذي ضم خمسة وزراء.
وإذ حيّا ماكرون "الكرم الاستثنائي للشعب اللبناني الذي استقبل أكثر من مليون لاجئ سوري"، رأى أنه "من واجبنا أن نكون متضامنين بشكل كلي" مع لبنان.
وبلغ معدل نسبة نمو الاقتصاد اللبناني في السنوات الثلاث الأخيرة 1,1%، مقارنة بأكثر من 9% عشية بدء النزاع المسلح في سوريا.

مصافحة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط الصورة) ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال المؤتمر الاقتصادي لتنمية لبنان (CEDRE) اليوم في باريس، ويبدو إلى يسار ماكرون وزير خارجيته جان إيف لو دريان (Ludovic Marin / Pool via Reuters)
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في باريس اليوم قبل شهر تماماً من موعد الانتخابات التشريعية العامة في لبنان المقرر في 6 أيار (مايو) المقبل، وهي الانتخابات العامة الأولى منذ تسع سنوات، وفي ظل ارتفاع المخاوف من حرب جديدة بين إسرائيل وتنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.
سألتُ الصحفي الكندي اللبناني الدكتور ابراهيم الغريّب، رئيس تحرير مجلة "المستقبل الكندي" الشهرية الصادرة في مونتريال، عن أهمية هذه المساعدة الدولية وشروط نجاحها في تحقيق أهدافها.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.