مواقف في أقوال برنامج أسبوعي يتضمّن أقوالا لشخصيّات كنديّة وغير كنديّة تتمحور حول أحداث لفتت انتباهنا.
حلقة هذا الأسبوع من إعداد وتقديم كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بدوي.
" يتعاطى فريق كندا مع المرحلة المقبلة من المفاوضات كما تعاطى معها منذ البداية. والتعاطي ينطلق من الوقائع وهذه في رأينا أفضل طريقة للتفاوض. ونسعى دوما لنكون مهذّبين وهادئين ونسعى للتعاطي مع المفاوضات بحسن نيّة".
هذا ما قالته وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند قبيل توجّهها يوم الجمعة الفائت إلى واشنطن حيث أجرت محادثات مع كلّ من الممثّل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر ووزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو غواداهاردو فيلاريا بشأن اتّفاق التبادل التجاري الحرّ لدول أميركا الشماليّة المعروف بنافتا.
وتجري الأطراف الثلاثة جولات عديدة من إعادة التفاوض بشأن الاتّفاق المعروف بهدف تحديثه وإدخال التعديلات عليه.

من اليسار: وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند ووزير اقتصاد المكسيك إلديفونسو غواداهاردو فيلاريا والممثّل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر/(Marco Ugarte/AP
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وصف نافتا بأنّه أسوأ اتّفاق وقّعته بلاده ودعا إلى إعادة التفاوض بشأنه.
وتأمل وزيرة الخارجيّة الكنديّة بأنّ يتمّ تحقيق تقدّم ملموس في المفاوضات وأن يتمّ التوصّل إلى اتّفاق مبدئيّ لتحديثه خلال قمّة الأميركيّات التي تُعقد الأسبوع المقبل في بيرو.
وجاء اللقاء بين المسؤولين الثلاثة في وقت تلوح فيه بوادر حرب تجاريّة بين الولايات المتّحدة والصين.
واعربت الوزيرة فريلاند عن قلقها إزاء إجراءات الحماية دون أن تسمّي أيّ دولة تحديدا، ورأت أنّ الاقتصاد العالمي يواجه أكبر تهديد له منذ الحرب العالميّة الثانية.
هذا وقد أعرب رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو عن تفاؤله بتحقيق تقدّم وبأن يتمّ الاعلان عن اتّفاق مبدئيّ. في قمّة الأميركيّات .
ويشار إلى أنّ التوصّل إلى اتّفاق مبدئيّ بشأن نافتا لا يعني أنّ كلّ العقبات قد زالت كما يقول العديد من المحلّلين الذين يرون بنّ مرحلة شائكة بشأن العديد من الملفّات الصعبة ما زالت تنتظر المفاوضين.
"منذ فترة طويلة كان شعوري بأنني يوما ما سأدخل معترك العمل السياسي وسؤلت عدة مرات عن هذا الأمر بالفعل كنت معلقا في صحيفة لابرس لخمسة عشر عاما مع الإشارة إلى أنني عملت في الصحافة لأكثر من ثلاثين عاما غطيت خلالها الشأن السياسي ولم أنف مطلقا هذه الإمكانية
هناك جاذب طبيعي نحو السياسة وأكن احتراما عميقا للخدمة العامة وأنا أحترم بشكل كبير العاملين في هذا المجال"
هذا الكلام للصحافي السابق فنسان مريسال الذي ترك منتصف العام الماضي العمل الصحافي في لابرس التي تصدر بالفرنسية ليعلن اختياره الانضمام إلى حزب التضامن الكيبكي اليساري التوجه ويدعو لاستقلال مقاطعة كيبك عن الفدرالية الكندية دون أن يكثر الكلام عن ذلك ويكون أي فانسان مريسال مرشحه للانتخابات المقبلة في مقاطعة كيبك التي ستجري مطلع الخريف المقبل.
يشار إلى أنه بعد الصحافية كريستين سان بيار التي تركت العمل في راديو كندا لتنضم إلى الحزب الليبرالي في مقاطعة كيبك وتحتل منصب وزارة الفرنكوفونية وبر نار درانفيل الذي ترك العمل في راديو كندا أيضا لينضم إلى الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة ويحتل منصبا وزاريا في حكومة بولين ماروا التي لم تستمر طويلا في الحكم، إلى فرنسوا بارادي الذي ترك العمل في تلفزيون TVA لينضم لحزب التحالف من أجل مستقبل كيبك المعارض بزعامة فرنسوا لوغو ويتطلع لمنصب وزاري في حال وصول الحزب إلى سدة الحكم.

الصحافي فنسان مريسال الذي أعلن اليوم ترشحه عن حزب التضامن الكيبكي عن دائرة روزمون في وجه زعيم الحزب الكيبكي جان فرنسوا ليزيه/راديو كندا
وحول اهتمامه بالعمل السياسي رغم ما يقال عن هذا الوسط الموصوف غالبا بالفساد والرشوة يرد مريسال بالقول:
ليس صحيحا أن هذا الوسط بكامله فاسد، وفي الغالب أن العاملين فيه هم أشخاص محترمون وجيدون ويضحون في سبيل الخدمة العامة.
وكنت دوما أقول بأنه من الممكن أن أخوض يوما المعترك السياسي.
وعن سؤال لماذا اختار الانضمام لحزب التضامن الكيبكي بعد أن سرت شائعات بأنه حاول الانضمام إلى أحزاب أخرى على المستويين الفدرالي والمحلي وأنه هو الذي توجه لهذه الأحزاب بالقول:
أنا أؤمن بالخدمة العامة، أؤمن بالقدرة على تغيير الأمور لكن يتوجب أن نحمل رسالة والملاحظ أن هناك توجها كبيرا نحو اليمين وأنا لست من اليمين.
لكن لماذا اخترت أنا حزب التضامن الكيبكي لأنني أؤمن به وبتوجهاته
لقد أقمت علاقة متينة بغبريال نادو دوبوا (النائب عن الحزب وأحد الناطقين باسمه) علاقة صادقة ومنتجة، غبريال دوبوا شاب مرموق ومنظم جدا وليس كما يوصف بأنه مثير للضجيج وبلشفي ومصدر للاضطرابات.
وعن سؤال عما إذا كان استقلالي النزعة كما هي الحال بالنسبة لحزب التضامن الكيبكي أجاب فنسان مريسال بأنه كان دائما وما يزال استقلالي التوجه.
ونفى في الوقت نفسه بشكل جذري ما يتردد في بعض وسائل الإعلام بأن هناك شكوكا حول توجهه الاستقلالي أي استقلال مقاطعة كيبك عن الفدرالية الكندية معتبرا أنه ليس بسبب عمله لسنوات طويلة في صحيفة لابرس المحسوبة على التوجه الفدرالي ليكون هو فدراليا.
يشار إلى أن فنسان مريسال سيكون مرشحا عن حزب التضامن الكيبكي عن دائرة روزمون لينافس بذلك زعيم الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة جان فرنسوا ليزيه.

رئيس الحكومة الكيبيكية فيليب كويار / Radio-Canada
"المكان الأفضل لاتخاذ هذه القرارات هو أجهزة الشرطة والبلديات، وأرى أن السيدة بلانت ورئيس جهاز الشرطة لديها يدرسان الموضوع ولديّ ملء الثقة بحكمتهما".
الكلام هو لرئيس حكومة كيبيك فيليب كويار وقاله رداً على سؤال بشأن موقفه من الاقتراح بالسماح لأفراد الشرطة في مونتريال بارتداء أغطية رأس ذات طابَع ديني.
فقد عادت مسألة ارتداء الرموز الدينية من قبل موظفي القطاع العام، وتحديداً من قبل أفراد الشرطة، لتُطرح على بساط النقاش العام في مقاطعة كيبيك هذا الأسبوع بعد أن طلب أحد أعضاء مجلس بلدية مونتريال من جهاز شرطة المدينة السماح لأفراده بارتداء أغطية رأس ذات طابَع ديني، كالعمامة السيخية أو الحجاب الإسلامي على سبيل المثال، كما هو مسموح به لدى الشرطة الملكية الكندية وأجهزة الشرطة في عدة مدن كندية رئيسية، كتورونتو وفانكوفر وكالغاري وإدمونتون وميسيسوغا.
عمدة مونتريال فاليري بلانت، التي أشار إليها كويار في كلامه، أكدت أنها "منفتحة جداً جداً على هذا الاقتراح" وأنها كانت "دوماً من المؤيدين بشدة لدعم المشاركة الكاملة لكافة المونترياليين والمونترياليات في مختلف الوظائف"، أكان ذلك في جهاز الشرطة التابع لبلدية مونتريال أو في سائر أجهزة القطاع العام فيها.
وأضافت بلانت أنها تؤيد قيام جهاز شرطة بلدية مونتريال بالتفكير بما يجب فعله من أجل دعم المشاركة الكاملة لكافة المونترياليين والمونترياليات الراغبين بالانضمام إلى الجهاز.
لكنّ أحزاب المعارضة الثلاثة في الجمعية الوطنية الكيبيكية أعربت عن معارضتها لانفتاح عمدة مونتريال على ارتداء أفراد الشرطة رموزاً دينية، وذكّرت بأن حظر ارتداء هذه الرموز من قبل موظفي الدولة الذين يمارسون صلاحيات قسرية، كالقضاة والمدعين العامين وأفراد الشرطة وحراس السجون، ينسجم مع توصيات لجنة بوشار تايلور الاستشارية حول التسويات المتصلة بالفوارق الثقافية الصادرة عام 2008.
[استمعوا استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.