بلكنتها الفلسطينية-الدمشقية-الخليجية تقول عُلا السرّاج التي هاجرت إلى كندا في العام 1993:
كندا أخرجت كل شي حلو فيَّ

لوحة بتوقيع عُلا السرّاج تظهر حواجز كثيرة تفصل بين بطلة لوحتها وعالمها الخارجي وكأن صاحبة الرداء الخمري وحيدة وراء قضبان سجن مذّهب
وتعتبر الحائزة على ديبلوم في فن العمارة الداخلية من جامعة دمشق بأن الرسم هو وسيلة للتصالح مع الذات ومع العالم وهي تلجأ إليه لكسر عزلتها وانطوائها على ذاتها ولتتخاطب به مع عالمها الخارجي.
كل ما لمسته عند محدثتي يؤكد أنها بطبيعتها خجولة، حتى أن رسوماتها بالشخصيات المبهمة المغّيبة الملامح والتفاصيل تدّل أكثر ما تدّل على الشخصية الإنطوائية التي لدى علا السراج التي وجدت في كندا كما تقول المساحة والفسحة للتعبير بكل حرية وصفاء وسلام واطمئنان.

لوحة في الخط العربي من توقيع عُلا السرّاج
ولعل أول مرّة اكتشفت فيها عُلا السرّاج موهبة مدفونة للرسم كانت في منطقة الخفجي النفطية المنعزلة تماما في المملكة العربية السعودية جيث عاشت أول 18 سنة في روزنامة عمرها لكي تجد في الرسم خلاصا وارتقاء إلى عالم أرحب.
ويخلد الوحي من ثم عند عُلا السراج في سبات عميق ولا يستفيق من جديد إلا قبل نحو ثلاث سنوات هنا في مدينة مونتريال حيث وجدت نفسها من جديد في عزلة وجمود بسبب عدم انخراطها في سوق العمل الكندي وتكريس كل الوقت لبيتها وعائلتها.

عُلا السرّاج أمام لوحاتها في آخر معرض شاركت فيه في مونتريال بدعوة منالمؤسسة الكندية-الفلسطينية/عُلا السرّاج
لا شك أن الكندية-العربية الشمولية كما تحب أن تقول عن نفسها عُلا السرّاج بدأت لتوها في مونتريال الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل والطموحات أكبر من أن تسعها لوحة حياتية واحدة بل لوحات العمر تسترجعها ضيفتي من الذاكرة الغنية والانتماءات والأوطان العديدة التي عاشت فيها على مرّ عمرها... تعرفوا أكثر إليها في هذا اللقاء تاليا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.