عسكري كندي سابق أصيب بصدمة نفسية خلال هجوم استهدف الجيش الكندي في مهمة خارج البلاد أصيب مجددا بالخذلان نتيجة وعود كاذبة أغدقتها عليه عصابات الجريمة المنظمة.
واليوم يطالب هذا العسكري الكندي السابق الذي خدم بإخلاص في صفوف الجيش الكندي بمساعدات أكبر من وزارة قدامى العسكريين الذين أعفوا من الجيش قبل إتمامهم عشر سنوات من الخدمة لأسباب طبية والذين يوجدون حسب رأيه وحيدين مع مشاكل صحة عقلية.
يشار إلى أن هذا العسكري دخل الجيش الكندي في سن السابعة عشرة دون توقيع الأهل على هذا القرار المصيري.
ويؤكد العسكري السابق أنه لم يعان مطلقا من مشاكل صحية وخاصة من مشاكل صحية مستعصية.

الدكتورة إيبوليا سيرناك المتخصصة في الصحة العقلية والباحثة في قضايا الصحة العقلية للعسكريين/راديو كندا
وكانت سنوات خدمته في الجيش ونقص الدعم الضروري بعد إعفائه من الخدمة أديا به حسب اعتقاده لإصابته بمشاكل هامة جدا على صعيد الصحة العقلية ما سمح لعصابات الجريمة المنظمة أن تجذبه لصفوفها وخاصة أنه كان بحاجة ماسة لشعور الانتماء لمجموعة ما مهما كانت هذه المجموعة.
هذا العسكري السابق الذي رغب بعدم الإفصاح عن هويته لأنه يخاف على حياته مع الإشارة إلى أنه تعرض لتهديدات من عصابات الجريمة المنظمة.
ويؤكد العسكري الكندي السابق أنه بعد إصابته بإعاقة نفسية نتيجة الهجوم وما نتج عن ذلك من مشاكل عقلية فبدلا من أن يرغب المسؤولون بمساعدته كانوا على العكس من ذلك يدفعونه نحو باب الخروج الطوعي وهذا ما يؤدي لعدم تحمل الجيش لأية مسؤولية.
ويقول بأنه كان يشعر بأنه لا شيء ورفض أن يوقع على إعفاء طوعي.
وفي أعقاب ذلك تدهورت صحة الجندي بشكل مخيف ما اضطره لتناول أدوية كثيرة وتدهور حالته الصحية العامة يوما بعد يوم.

شرطة مونتريال في موقع حصول جريمة في حي في مدينة مونتريال/راديو كندا
وكانت ساعات وأيام وأشهر الانتظار للحصول على مساعدة من وزارة المحاربين القدامى بالإضافة لأمراضه قد دفعاه للتوجه نحو عصابات الجريمة المنظمة.
وبعد تركه الجيش اكتشف مجددا شعورا بالانتماء.
ويقول العسكري الكندي السابق إنه على عكس الحيش هناك مال كثير يمكن جنيه من عصابات الجريمة المنظمة لكنني لم أختر هذا الطريق من أجل المال غير أنني كنت أشعر بالضياع.
لقد تركت لوحدي، كنت صغيرا في السن، حياتي المهنية توقفت فجأة.
وكنت في حالة غضب شديد.
كان اختصاصي الذي أنفرد به عن غيري أي خبرتي العسكرية قد فتحت لي الباب للاتصال بأشخاص من الخطرين جدا وكانوا جزءا من عصابات الجريمة المنظمة.
وعشت حياتا كانت تتخللها التوقيفات من قبل الأجهزة الأمنية والعدالة والاتهامات بالاعتداءات على الأشخاص والممتلكات.
ووجد العسكري الكندي السابق العضو الحالي في عصابات الجريمة المنظمة نفسه مجددا وحيدا دون أي دعم أو مساعدة من قبل أصدقائه الجدد من عصابات الجريمة المنظمة.
وتؤكد الطبيبة الأخصائية والباحثة في جامعات ألبرتا إيبوليا سيرناك على ضرورة الاهتمام بالصحة العقلية للجنود الكنديين الذين أعفوا من الخدمة هذا الاهتمام الذي يثمر عن نتائج ملموسة.
ويؤكد أخيرا أن مسيرة الحصول على مساعدة من وزارة المحاربين القدماء طويلة ومعقدة ما يدفع بعض العسكريين الشباب الذين أعيدوا للحياة المدنية أن يكونوا هدفا سهلا أمام عصابات الجريمة المنظمة.
ويشير العسكري الكندي السابق إلى حصول تقدم في معالجة طلبات الحصول على مساعدة من وزارة المحاربين القدماء منذ عام 2014 غير أنه يعتقد أن التحسن ما يزال غير كاف.
ويؤكد المدقق العام مايكل فرغوسون في تقرير أن المحاربين القدماء لا تتوفر لهم سهولة الحصول على خدمات نفسية في الوقت المناسب ما قد يستغرق أقله ثمانية أشهر للحصول على المساعدة ما يتسبب بتدهور حالتهم الصحية ويجعل بعضهم هدفا سهلا لعصابات الجريمة المنظمة.
هذا وتؤكد وزارة المحاربين القدماء بأنها تقوم بتمويل إحدى عشرة عيادة متخصصة لمعالجة الصدمات المتعلقة بالضغط العصبي العملاني في مختلف الأنحاء الكندية بالإضافة لخدمات المساعدة لمشاكل الصحة العقلية التي يقدمها أخصائي للعسكريين الذين أعفوا من الخدمة ولعائلاتهم.
استمعواراديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.